وصلت إلى ألمانيا دفعة جديدة من اللاجئين القادمين من مخيمات جزيرة ليسبوس اليونانية، وهذه هي الدفعة قبل الأخيرة من حصة ألمانيا من اللاجئين في اليونان وفق اتفاق مع أثينا. ومنظمات إغاثية تطالب باستقبال مزيد من اللاجئين.
انتقل 120 مهاجرا من جزيرة ليسبوس اليونانية إلى ألمانيا على متن رحلة جوية، حسبما أعلن الأمين العام لوزارة الهجرة في أثينا، باترولوس جيورجياديس، الأربعاء (31 مارس/ آذار 2021). وذكر جيورجياديس أن إجمالي عدد المهاجرين الذين انتقلوا من ليسبوس إلى ألمانيا خلال رحلات سابقة بلغ بذلك 1553 مهاجرا.
وأكدت وزارة الداخلية الألمانية وصول 120 شخصا إلى مطار هانوفر (30 عائلة تضم 59 بالغًا و61 طفلا). وستتم توزيعهم على مختلف الولايات.
وكانت رحلة أمس الأربعاء هي الأخيرة لنقل مهاجرين من الجزيرة اليونانية إلى ألمانيا. ومن المنتظر أن تقلع آخر رحلة لنقل مهاجرين من العاصمة اليونانية أثينا إلى ألمانيا في غضون الأيام القليلة المقبلة. وبحسب بيانات أثينا، فإن إجمالي عدد الأشخاص الذين وافقت ألمانيا على استقبالهم سيرتفع بذلك إلى 2750 شخصا.
وقال جيورجياديس: “اليونان تشكر الحكومة الألمانية على دعمها الفعال لتخفيف العبء عن الجزر الواقعة شرق بحر إيجه”.
وكان قد تم الاتفاق على قبول ألمانيا للاجئين من اليونان بين المستشارة أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس.
وبدأت أول دفعة في الانتقال إلى ألمانيا في 18 نيسان/أبريل 2020.
ونقلت أثينا آلاف المهاجرين إلى البر الرئيسي لليونان في الأشهر القليلة الماضية، عقب تعرض مخيم موريا لحريق هائل في أيلول/سبتمبر الماضي . ويجرى معالجة طلبات لجوئهم حاليا. ويوجد حاليا حوالي 14 ألف لاجئ ومهاجر يعيشون في جزر شرق بحر إيجة – وفي العام الماضي كان عددهم أكثر من 42 ألف مهاجر.
وانتقدت منظمات إغاثة إنسانية انتهاء برنامج استقبال لاجئين من المخيمات في اليونان، وتطالب برلين بتمديده “كضرورة إنسانية”، حسب تعبير بيتر نيهر رئيس الفرع الألماني لمنظمة كاريتاس الخيرية الكاثوليكية. وقال نيهر: “نريد استمرار قبول المحتاجين للحماية – خاصة وأن هناك رغبة كبيرة في ألمانيا من قبل الولايات والبلديات الفيدرالية وفي المجتمع المدني”.
وحسب منظمة إنقاذ اللاجئين الألمانية Seebrücke، أبدت حوالي 240 مدينة في ألمانيا مؤخرًا استعدادها لقبول المزيد من اللاجئين. واتهمت منظمة الإغاثة ألمانيا والاتحاد الأوروبي بالافتقار إلى الإرادة السياسية لتغيير الوضع، وبدلا من ذلك يتم إيواء حوالي 14000 شخص يبحثون عن حماية، في مخيمات على حدود الاتحاد الأوروبي، أحيانًا في ظروف غير إنسانية.
والعدد الذي تما استقباله هو مجرد “مجرد قطرة في بحر” ويجب أن تستمر، حسب المنظمة الألمانية.