أكد القادة الأوروبيون خلال قمتهم على التعاون بين تركيا والاتحاد الأوروبي لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتقديم أموال إضافية لأنقرة لمساعدتها في تغطية تكاليف إيوائها للاجئين السوريين. كما أشار بيان القمة على تمسك أوروبا باتفاقية اللجوء لعام 2016 مع تركيا.
اتفق قادة الدول والحكومات خلال المؤتمر الافتراضي للاتحاد الأوروبي، على دفع مبالغ جديدة لتركيا لإنفاقها على اللاجئين السوريين الذين تأويهم على أراضيها. وستعد المفوضية الأوربية اقتراحا بهذا الشأن وتقدمه للقادة الأوروبيين، حسب بيان القمة. كما تشمل مساعدات الاتحاد الأوروبي المالية لبنان والأردن والدول الأخرى في المنطقة التي تأوي لاجئين سوريين. وأثنى رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، شارل ميشال على دور تركيا بقوله “إننا نقدر إيواء تركيا لنحو أربعة ملايين لاجئ سوري”.
ويشير البيان إلى أن الدول الـ 27 ستكلف المفوضية الأوروبية بإعداد اقتراح لتمويل جديد لأكثر من 4 ملايين لاجئ سوري تستضيفهم تركيا. وينص البيان أيضا على تكثيف التعاون مع أنقرة للحد من الهجرة غير الشرعية، وذلك من خلال “حماية الحدود ومكافحة الهجرة غير الشرعية” واستعادة المهاجرين غير الشرعيين ومن يتم رفض طلب لجوئهم حسب اتفاقية اللجوء لعام 2016 بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، والذي بموجبه وعدت تركيا بإغلاق حدودها واستعادة المهاجرين غير الشرعيين من الجزر اليونانية مقابل نحو 6 مليارات يورو.
ميركل تؤكد على أهمية التعاون مع تركيا
وقبيل القمة الأوروبية الافتراضية، دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لتعميق العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا. وقالت ميركل الخميس (25 مارس/ آذار 2020) في بيان حكومي أمام البرلمان الألماني “بوندستاغ” “خلال القمة الأوروبية يوم الخميس سوف يكون لمواصلة تطوير العلاقات دور مهم”، وأشارت إلى أنه لا يمكن حل مسألة الهجرة إلا بالتعاون مع تركيا، موضحة أن أساس ذلك هو الاتفاقية التي تم إبرامها قبل خمسة أعوام والتي يجب مواصلة تطويرها. وأكدت أنه تم تحقيق الكثير من الأمور الجيدة من خلال هذه الاتفاقية، موضحة أنه تم النجاح مثلا في “مكافحة الصفقات غير الإنسانية لمهربي البشر بشكل فعال”، وخفض عدد حالات العبور غير المشروع للحدود إلى اليونان وكذلك عدد الضحايا في بحر إيجه. وأضافت ميركل أن تركيا استقبلت حتى اليوم 3,6 مليون لاجئ سوري، موضحة أن ذلك يمثل عدد سكان برلين. وأكدت المستشارة الألمانية أن الأموال التي دفعها الاتحاد الأوروبي لتركيا تم استثمارها بشكل جيد، لأنها تفيد المحتاجين، وأضافت أن مواصلة هذا التعاون يعد “في مصلحة كلا الجانبين”.