إذا توقفت الحرب اليوم في سوريا .. خسائرها ستبلغ 1،2 تريليون دولار

رفعت منظمات دولية من تقديرات قيمة تكاليف الحرب السورية عن الأرقام المعلنة سابقاً، عن مراكز ومؤسسات سورية أو الصادرة عن “الإسكوا” ومنظمات الأمم المتحدة سابقاً. وقدّر تقرير مشترك لمنظمة “الرؤية العالمية- وورلد فيجن” وشركة “فرونتير إيكونوميكس” لتطوير النتائج الاقتصادية، الكلفة الاقتصادية للحرب السورية بعد 10 سنوات على حرب نظام الأسد، بنحو 1.2 تريليون دولار أميركي.

وأشار التقرير الصادر بعنوان “ثمن باهظ جداً: كلفة الصراع على أطفال سورية”، إلى أن النتائج تشير إلى أن جيلاً كاملاً قد ضاع في هذا الصراع، والأطفال سيتحمّلون الكلفة من خلال فقدان التعليم والصحة، مما سيمنع الكثيرين من المساعدة في تعافي البلاد والنمو الاقتصادي بمجرد انتهاء الحرب.
وقال إنه حتى لو انتهت الحرب اليوم، فستستمر كلفتها في التراكم لتصل إلى 1.7 تريليون دولار بقيمة العملة اليوم وحتى عام 2035.
وشدد على أن النتائج الاقتصادية التي خرج بها مصحوبة باستطلاع قامت به منظمة الرؤية العالمية لما يقرب من 400 طفل وطفلة وشاب وشابة سوريين في سوريا ولبنان والأردن، تكشف عن الخسائر البشرية الهائلة للصراع.
وأشار إلى أن “الصراع في سوريا يعتبر من أكثر النزاعات الدموية بالنسبة للأطفال والأكثر تدميراً، حيث يقلل من متوسط العمر المتوقع للأطفال بمقدار 13 عاماً”.
وكشف التقرير عن استخدام ما يقدر بنحو 82 في المئة من الأطفال الذين جندتهم الجهات المسلحة في أدوار قتالية مباشرة وكان 25 في المئة منهم دون سن 15 عاماً، بينما قُتل ما يقدر بنحو 55 ألف طفل منذ بدء النزاع، بعضهم عن طريق الإعدام بإجراءات موجزة أو التعذيب.
وكانت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (إسكوا) بالتعاون مع جامعة “سانت أندروز” البريطانية، قد قدّرت نهاية العام 2020، حجم أضرار الحرب في سوريا بنحو 442 مليار دولار، موزعة على أضرار رأس المال المادي البالغة 117.7 مليار دولار، وخسائر الناتج المحلي الإجمالي البالغة 324.5 مليار دولار، ليليها مطلع شباط /فبراير2021، تقرير صدر من دمشق عن “نقابة عمال المصارف”، مقدراً قيمة خسائر الاقتصاد السوري منذ بداية الحرب في 2011 وحتى 2021 بأكثر من 530 مليار دولار، أي ما يعادل 9.7 أضعاف الناتج المحلي الإجمالي لسوريا عام 2010.


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية