أفادت إدارة شرطة مبنى الكونغرس الأميركي، في بيان، الأربعاء، الثالث من مارس (آذار)، بأنها حصلت على معلومات استخبارات تشير إلى مؤامرة محتملة “لاختراق جماعة مسلحة مجهولة لمبنى الكابيتول” الخميس، الرابع من مارس.
وأضاف بيان شرطة الكابيتول أنها تعمل مع وكالات بالولاية وأخرى اتحادية “لوقف أي تهديدات لمبنى الكابيتول”، وقالت الشرطة، “نأخذ معلومات الاستخبارات على محمل الجد”، ولم يقدم البيان أي تفاصيل إضافية بخصوص التهديد.
ويعتقد أعضاء في حركة “كيو-أنون” التي تؤمن بنظرية المؤامرة أنّ في 4 آذار (مارس) سوف ينصّب ترمب رئيساً لولاية ثانية.
وكتبت الشرطة في بيان “حصلنا على معلومات تشير إلى خطة محتملة لميليشيا محددة لاقتحام مبنى الكابيتول في 4 آذار (مارس)”، وأكدت أنّها “على اطلاع واستعداد لأي تهديدات محتملة”.
وأضافت “نأخذ هذه المعلومات على محمل الجد. نظرا لطبيعة هذه المعلومات الحساسة لا يمكننا إعطاء مزيد من الإيضاحات في هذه المرحلة”.
وتؤكد شرطة الكابيتول أنها “عمدت الى تعزيز الأمن “منذ 6 كانون الثاني (يناير) عندما قام مئات من أنصار ترمب بالهجوم على مقر الكونغرس أثناء مصادقة البرلمانيين على فوز الديموقراطي جو بايدن.
وتابعت “دائرتنا تتعاون مع شركائنا المحليين للتصدي لاي تهديد ضد الكابيتول”.
وأشار بيان شرطة الكابيتول إلى أنها أدخلت بالفعل “تحسينات أمنية كبيرة” على المبنى الذي يضم مقري مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين.
ولم يتضح ما إذا كانت تلك التحسينات أُدخلت لمواجهة هذا التهديد المحتمل، أو أنها تتضمن الإجراءات التي طُبقت بالفعل بعد أحداث شغب يوم السادس من يناير.
رسالة إلى البرلمانيين
ومساء الثلاثاء أعلنت شرطة الكابيتول إنها “تبلغت معلومات استخباراتية مقلقة تتعلق بالرابع من آذار (مارس”).
وكان المسؤول عن الأجهزة المكلفة البروتوكول والأمن في الكونغرس تيموثي بلودجت بعث رسالة إلى البرلمانيين في الكونغرس الاثنين لابلاغهم بأنه يعمل بتعاون وثيق مع الشرطة لمراقبة المعلومات المتعلقة بالرابع من آذار (مارس) والتظاهرات المحتملة حول ما يسميه البعض (اليوم الحقيقي للتنصيب)”.
وأشار في رسالة نشرتها وسائل الإعلام الأميركية إلى أنه “يبدو أن أهمية هذا التاريخ تراجعت بين المجموعات المختلفة في الأيام الماضية”.
واقتحم غوغاء من أنصار ترمب، قالت السلطات إن بينهم عدداً من المتطرفين اليمينيين مبنى الكابيتول في السادس من يناير (كانون الثاني)، وعطلوا التصديق الرسمي على فوز الرئيس جو بايدن في الانتخابات على ترمب في هجوم أسفر عن مقتل خمسة بينهم ضابط شرطة.
وحتى سنة 1933 كان يتم تنصيب الرؤساء الأميركيين في الرابع من آذار (مارس) وليس 20 كانون الثاني (يناير) كما سرت العادة.