نفى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ما تناقلته وسائل إعلام أميركية بشأن تفكيره في تأسيس حزب سياسي جديد، وألمح إلى احتمال دخوله السباق المقبل إلى البيت الأبيض في عام 2024.
وفي أول ظهور منذ مغادرته البيت الأبيض، قال ترامب أمام الملتقى السنوي للمحافظين: “كما تعلمون، ظلوا يرددون أنني سأنشئ حزباً جديداً. لدينا الحزب الجمهوري الذي سيتحد وسيصبح أقوى من أي وقت مضى. لن أؤسس حزباً جديداً، لقد كانت أخباراً زائفة”.
وأضاف ترامب “هل سيكون من الرائع أن ننشئ حزباً جديداً ونقسم أصواتنا حتى لا نفوز أبداً؟ كلا”. معتبراً أن الحزب الجمهوري متحد خلفه.
وقال ترامب عن الديمقراطيين: “في الواقع، أنتم تعلمون أنّهم خسروا” الانتخابات، مروّجاً من جديد الادّعاءات بأنّه حُرم من ولاية رئاسيّة ثانية بسبب حصول عمليّات تزوير. وأضاف “لكن من يدري، من يدري؟ ربما أقرّر أن أهزمهم للمرّة الثالثة”.
وانتقد ترامب الرئيس جو بايدن قائلاً إن الديمقراطي أنهى للتوّ “الشهر الأول الأكثر كارثيّة” لأيّ رئيس جديد في السلطة. وترك ترامب الباب مفتوحاً أمام احتمال مواجهة بايدن في السباق المقبل إلى البيت الأبيض بعد 4 سنوات، وقال لأنصاره: “بمساعدتكم سنستعيد مجلس النواب، وسنفوز بمجلس الشيوخ، وبعد ذلك سيعود رئيس جمهوري منتصراً إلى البيت الأبيض، وأتساءل من سيكون؟”.
وشنّ ترامب هجوماً على الجمهوريين الذين لم يدعموه، وسمّى الجمهوريين العشرة الذين صوتوا لعزله في مجلس النواب، وكذلك السبعة الذين صوّتوا بلا جدوى لإدانته في مجلس الشيوخ، وأشار إلى أنه سيدعم المرشحين الذين سينافسون هؤلاء في انتخابات الحزب، وقال: “تخلصوا منهم جميعا”.
ووصف ترامب في خطابه، أميركا بأنها أرض مقسّمة، مشدّداً على أن “أمننا وازدهارنا وهوّيتنا كأميركيّين على المحكّ”. وشنّ هجوماً على المهاجرين، منتقداً سياسات بايدن في مجال تغيّر المناخ والطاقة ونزاهة الانتخابات.