تايم الأمريكية: هادي الخطيب، ضمن لائحة 100 شخصية صاعدة ومؤثرة في العالم خلال العام 2021

سمّت مجلة “تايم” الأميركية، الأربعاء، الصحافي والناشط الحقوقي السوري هادي الخطيب، ضمن لائحتها لأكثر 100 شخصية صاعدة ومؤثرة في العالم خلال العام 2021، باعتبارهم القادة الشباب الذين يشكّلون مستقبل الصحة والسياسة والأعمال والفنون وعلوم الفضاء وغيرها.
وجاء اسم الخطيب في فئة الناشطين الحقوقيين، إلى جوار أسماء بارزة في فئات آخرى هي الفنانين والظواهر والقادة والمبتكرين، وهو واحد من ثلاثة عرب في اللائحة إلى جانب المصرية نادين أشرف والإماراتية سارة الأميري.

وأوضحت المجلة أن الخطيب، أنشأ منظمة “الأرشيف السوري” العام 2014، وهو أرشيف رقمي مفتوح المصدر، يمكن للصحافيين والحقوقيين والناشطين الاستفادة منه، من أجل توثيق جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، بشكل رقمي.

ونقلت المجلة عن الخطيب أن “التغيير يبدأ من المساءلة، لكن ما ثبت في سوريا أن المساءلة أمر بعيد المنال، حيث قام بشار الأسد بكم أفواه الإعلام، في الوقت الذي تزيل مواقع التواصل الاجتماعي الصور والمقاطع المصورة التي وثّقت الفظائع التي شهدتها سوريا، بحجة انتهاكها لسياسات النشر التي تفرضها”.

وفي مقر الأرشيف في مدينة برلين الألمانية، قام فريق “الأرشيف السوري” بأرشفة أكثر من 3.5 مليون فيديو من سوريا، ووثق بعد جهد وعمل بالغ الصعوبة أكثر من 8 آلاف فيديو، تظهر هجمات على منشآت طبية، وقصف بالبراميل المتفجرة، وغيرها من جرائم الحرب، علماً أن مدافعين آخرين عن حقوق الإنسان استخدموا، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بعض مقاطع الفيديو من الأرشيف لرفع دعاوى جنائية ضد نظام الأسد، في هجمات نفذها بغاز السارين خلال العامين 2013 و2017، قتل فيها أكثر من 1400 شخص.

وحول القائمة عموماً، قالت “تايم” أنه “وسط الجائحة العالمية، وتعميق اللامساواة، والظلم المنهجي، والأسئلة الوجودية حول الحقيقة والديموقراطية والكوكب نفسه، يقدم الأفراد المدرجون في قائمة هذا العام أملاً واضحاً”، مضيفة أنهم “أطباء وعلماء يكافحون فيروس كورونا، ودعاة يدافعون من أجل المساواة والعدالة، وصحافيون يدافعون عن الحقيقة، وفنانون يشاركون رؤاهم للحاضر والمستقبل”.

وأشار مدير تحرير المجلة، دان ماساي، إلى أن “كل شخص تضمنته القائمة مستعد لصناعة التاريخ، بل إن بعضهم صنعه بالفعل”، فيما علق رئيس تحريرها إدوارد فيلسنتال أن قائمة هذا العام “ركزت على القادة الشباب من دون أن تحدد سناً معيَّنة، وهو إقرار بأن الصعود يمكن أن يبدأ في أي عمر”.

وضمَّت القائمة العديد من الأطباء والعلماء والمتخصصين في الصحة العامة، الذين يكافحون جائحة “كورونا”، من بينهم: مساعدة وزيرة الصحة النيوزيلندية الدكتورة عائشة فيرال، وطبيب المناعة الدكتور كيزميكيا إس كوربيت. إلى جانب مجموعة من الناشطين الذين يقاتلون من أجل المساواة والعدالة، كالمحامية والكاتبة الأمريكية جيسيكا بيرد، والناشطة بارتوش ستاسزوسكي، ورئيسة منظمة “العدالة من أجل النساء المهاجرات” مونيكا راميريز.

كما تضمَّنت القائمة أيضاً قادة ناشئين يقاتلون ضد تغير المناخ، منهم الكاتب جوليان بريف نويس كات، وعالمة الأحياء البحرية أيانا إليزابيث جونسون، والناشطة فانيسا ناكيت.


عن مجلة تايم الأمريكية ، للاطلاع على الموضوع الأصلي اضغط هنا

يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية