قالت نائبة مستشار الأمن القومي الأميركي السابقة كاثلين ترويا ماكفرلاند إن الرئيس السابق دونالد ترامب أراد اغتيال رأس النظام السوري بشار الأسد بعد رؤية صور لهجوم بغاز السارين على المدنيين.
وأضافت ماكفرلاند أنه بعد أسابيع من توليه منصبه في عام 2017، أصر الرئيس السابق على أنه “سيُخرج الأسد من الحكم” بعد رؤية الصور، بحسب وثائقي تبثّه شبكة “بي بي سي” قريباً.
ونقلت صحيفة “إندبندنت” البريطانية عن ماكفرلاند قولها في الوثائقي، إنها حاولت إقصاء فكرة اغتيال الأسد من مخططات ترامب. وقالت: “كان علينا تنحية ترامب عن هذا الأمر.. قلت له حسنًا سيدي الرئيس، لا يمكنك فعل ذلك. سألني “لماذا؟ فأجبته: “هذا عمل من أعمال الحرب”.
وأضافت “ترامب حدّق في وجهي وهو يطوي يديه بطريقته المعتادة. كنت أعرف أن ما يريد فعله هو معاقبة الأسد بطريقة ما، وعدم تركه يفلت من العقاب”.
وأفادت صحيفة “نيويورك تايمز” أن ماكفرلاند أُقصيت من منصبها بعد بضعة أشهر فقط وسط مخاوف بشأن تحيّزها، وهي الآن تعمل محللة سياسية على قناة “فوكس نيوز”.
وقالت “الإندبندنت” إن ترامب عاقب الأسد بشكل غير مباشر، وذلك باغتيال قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، باعتباره حليفاً رئيسياً للأسد، ويُنسب إليه الفضل في مساعدته على تعزيز قبضته على البلاد خلال الثورة السورية.
ونقلت الصحيفة تصريحات للمسؤولة السابقة في مجلس الأمن القومى فيونا هيل قالت فيها إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أقنع ترامب بسحب القوات الأميركية من سوريا خلال مكالمة هاتفية على رقمه الشخصي، مما سمح لتركيا وروسيا و”داعش” باكتساب المزيد من النفوذ في المنطقة.
وتأتي هذه التصريحات الجديدة بعد أن نفى ترامب مراراً وتكراراً أنه أمر باغتيال الأسد، وكان كتاب “الخوف: ترامب في البيت الأبيض” للصحافي الأميركي بوب وودوارد أكد أن ترامب أمر البنتاغون بالترتيب لاغتيال الأسد بعد هجوم كيماوي على المدنيين في نيسان/إبريل 2017.
ونقل الكتاب عن كبار المساعدين في البيت الأبيض قولهم إنهم أخفوا وثائق حساسة لمنع ترامب من التوقيع عليها ووصفوه بأنه “أحمق” و”كاذب”.
وأشار الكتاب إلى أن ترامب قال لوزير الدفاع الأميركي السابق جيمس ماتيس: “دعونا (كلمة بذيئة) نقتله! دعنا ندخل”. ويقول الكتاب إن ماتيس اعترف بطلب ترامب، ولكن بعد المحادثة، أخبر أحد مساعديه أنه لن يفعل “أيًا من ذلك”.وكان ترامب قال في تصريحات سابقة بعد صدور الكتاب إن فكرة اغتيال الأسد لم تناقش حتى مع مسؤولي الدفاع، وأضاف أن “الكتاب يخدع الجمهور”.