برأ مجلس الشيوخ الأميركي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من التهمة الموجهة إليه بـ”التحريض” على أعمال الشغب في الكابيتول، لعدم توافر أصوات كافية.
وصوت، في ثاني محاكمة لترامب في مجلس الشيوخ، 57 عضوا لصالح الإدانة مقابل 43، مع انضمام سبعة جمهوريين إلى الديمقراطيين.
ويحتاج أعضاء مجلس الشيوخ إلى أغلبية الثلثين، لإدانة ترامب.
والجمهوريون السبعة الذين صوتوا لإدانة الرئيس السابق هم ريتشارد بور، بيل كاسيدي، سوزان كولينز، ليزا موركوفسكي، ميت رومني، بن ساسي، بات تومي.
وأسفرت أعمال الشغب خلال اقتحام الكابتيول في السادس من يناير الماضي، عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين.
وفي مواجهة قضية دقيقة رفعها تسعة مدعين عامين في مجلس النواب، بدا أن معظم الجمهوريين وجدوا ملاذا آمنا في الحجج التقنية بأن المحاكمة نفسها لم تكن صالحة لأن ترامب لم يعد في منصبه. كما أن محاميي ترامب أكدوا أيضا أن الرئيس السابق لم يرتكب جرما بشأن أحداث الشغب، حسب صحيفة نيويورك تايمر.
ويمثل الحكم الصادر نهاية لفترة مهمة بتاريخ الأمة الأميركية امتدت لـ 39 يوما.
وفي وقت سابق السبت، أعلن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر أنه تم التوصل إلى اتفاق لتخطي الشهود في محاكمة ترامب.
وكان المدعون الديموقراطيون أعلنوا في وقت سابق أنهم يرغبون في الاستماع إلى شهادة النائبة الديموقراطية جايم هيريرا بوتلر، الأمر الذي كان سيطيل أمد المحاكمة.
وعرض أعضاء مجلس الشيوخ المكلفون بتوجيه التهمة إلى ترامب، على مدى يومين، مقاطع فيديو صادمة تُظهر أعمال العنف ومقتطفات مختارة من خطابات ألقاها ترامب واتّهموه بأنه تخلى عن دوره “كقائد عام” لأداء دور “المحرض الرئيسي”.
وشنّ محامو الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة، الجمعة، هجوماً مضاداً في مرافعةٍ قوية ومقتضبة استغرقت ثلاث ساعات.
وأكدوا أن الهجوم كان “فظيعاً” لكن المحاكمة “غير منصفة” معتبرين أنها “انتقام سياسي” يهدف إلى “منع الخطابات التي لا تحلو للأكثرية”.
وبتبرئة ترامب في مجلس الشيوخ، يمكن للرئيس السابق أن يترشح لفترة رئاسية ثانية، عام 2024، حسب نيويورك تايمز.