كنّة القذافي : دهست شرطة ومارة ثم توجّه رسالة شكر لبشار الأسد

نشرت وسائل إعلام لبنانية ما قالت إنها رسالة وجهها فريق الدفاع عن أسرة هانيبال معمر القذافي إلى رأس النظام السوري بشار الأسد بشأن حادثة “كنة القذافي” قبل نحو أسبوع في دمشق التي دهست فيها شرطة ومارة وقتلت صيدلانية شابة .

حسب الرسالة التي نشرتها وسائل إعلام لبنانية فإن الحادث “كان مفتعلا”.!!

وتبدأ الرسالة بتوجيه الشكر لبشار الأسد على استضافته “ابنهم الكابتن هانيبال وعائلته”.

وتروي الرسالة ما جرى من وجهة نظر العائلة، لتقول إن سكاف كانت تستقل سيارتها مع ابنها (15 عاما)، وإحدى صديقاتها، وأنها كانت تنطلق للتسوق في منطقة المزة، يوم الأحد في 24 من الشهر الحالي.

وتقول الرسالة إن “ألين كانت متوقفة إلى جانب الطريق في انتظار استلام أغراضها من أحد المحلات، حين توقف شرطي وطلب أوراقها، وامتثلت لذلك، بعدما أخبرته أنها لن تطيل التوقف، وحين استلمت حاجياتها، وأرادت المغادرة كان الشرطي قد وضع دراجته أمام السيارة ورفض إبعادها”.

وتشير الرسالة أن “ألين وصديقتها حاولتا الذهاب، وإبقاء المرافق للتفاهم مع الشرطي إلا أنه رفض”، وهو ما تقول الرسالة إنه كان تصرفا متعمدا لاختلاق مشكلة.

تضيف العائلة أن أحد المرافقين أبرز البطاقة التي تثبت أنهم “رجال أمن وحماية”، إلا أن الشرطي أصر، وبدأ “يتفوه بكلام غير لائق”، وجلس على مقدمة السيارة.

وحين حاول المرافق إنزاله عنها تدخل ضابط كان يراقب المشهد من قريب، ونادى “فرقة كأنها تنتظر النداء”، حسب الرسالة، وفور وصول الفرقة “التي يترأسها ضابط كبير هجموا على من في السيارة وضربوهم، وهنا تدخل المرافقون ليدافعوا عنهم وتعرضوا للضرب أيضا”.

وقالت الرسالة إن الضابط طلب من الفرقة أن “يعتقلوا ابني، ووضعه في الحقيبة الخلفية للسيارة” وقالت إنه “تم الاعتداء عليه بالعصى الكهربائية”. وتضيف الرسالة أن “سكاف تدخلت هنا فاعتدوا عليها بالضرب والشتم، رغم إبلاغهم أن من في السيارة هم ضيوف الدولة”.

وتقول الرسالة إنه كان هناك شرطي يصور الواقعة، وتضيف أن نشرها بسرعة يؤكد أن الأمر كان مدبرا، وتشير الرسالة إلى أن كثيرا من وسائل الإعلام سارعت في نقلها “خاصة القنوات المعارضة للنظام”، حسب الرسالة. “لكي ينالوا من سوريا وصمودها وقيادتها العظيمة”.

ولم تشر الرسالة أبدا إلى أن سكاف قامت بدهس المارة عمدا.

وفي ختام الرسالة أورد فريق الدفاع رسالة حرفية من ألين سكاف لبشار الأسد، وباللهجة العامية، تقول فيها:

“منتشكر استضافتكم لنا على مدى خمس سنوات .. وإعطائنا الأمان، لكن بظن أن زيارتنا طولت والضيف ما لازم يكون تقيل، وخاصة إذا بلش يحس إنو شعب هالبلد والقيمين على إقامته بهالبلد ما مرحبين ولا طايقين وجوده”

وخاطبت سكاف أحد الضباط وقالت إنه “استفز حين لم يعرف هوية من كانت في السيارة وكانت تتحدث باللهجة اللبنانية، وأضافت أنه هجم بالعصى وضرب زجاج السيارة، وقال آخر حطولي هالكلاب بصندوق السيارة بعد ضربهم بالعصى”.

وتقول: بالأخير انزعجتوا لما شفتوا أم شافت ابنها عم يصير فيه قدام عيونها وتصرفت بشكل طبيعي كأم.

وختم الفريق الرسالة بالقول للأسد إنهم أرادوا من كتابهم ذاك، وضعه في صورة “الظلم العظيم الذي وقع عليهم”.

يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية