ما يعيشه المواطن من تقنين للكهرباء يصل إلى 18 ساعة يوميا ، ليس إلا حتى يتخيّل الحياة بدونها !
نعم هذا ما أطلقه النظام من شعارات لترشيد ( تقنين ) الكهرباء ، لتأخذ معها أزمات الخبز والمحروقات والغاز ..
وعليك أيها المواطن أن : ” ترجع عالشمع للانارة و الاحساس بدفء النار ” .
أو : ” خلي الشعب يشوف الكهرباء بالأول وبعدين يتخيل ” .
ولا داعي أيها المدعو غسان الزامل – وزير كهرباء النظام – أن تنفي تزويد لبنان بالكهرباء . ولا داعي سعي وزارتكم خلال العام الحالي لتحسين واقع الكهرباء (…) وتعمل على صيانة المحطات حيث أن العقوبات الاقتصادية تتسبب في منع قطع الغيار اليابانية والألمانية والإيطالية (ميتسوبيشي، سيمنس، إنسالدو) من الوصول إليكم على حد زعمكم ”.
* لا ضير كما قالت الكاتبة السورية ” سلوى زكزك ” أن : مدن واريافها بلا كهرباء لمدة تتجاوز ال١٥ ساعة او كل ١٥ ساعة ساعة وصل .النزوح الكهربائي قادم بشدة..وقال الشام محسودة جدا انو بتجي ساعتين كاملين.وجبة الغسيل غفيانة بالغسالة والتياب فاتحين حديث مع الجراثيم المتآلفة والسخان هبة تلج وهبة نار وممكن نتحمم عالعيد…نضيف ونضيف دوما للقائمة العالمية لأسباب النزوح..النزوح الكهربائي ماركة سورية بامتياز..ولعها يا كدع.. .
* كتب الصحفي السوري ” صبري عيسى “ : حتى يكون هذا البوست مسليا أستعيد حكاية مثل يعرفه الجميع وقد لايعرفون حكايته ، وهو من اشهر الأمثال في العاميّة العربية ، ويُقال بنفسِ الصيغة في معظم البلاد العربية ، ويضرب في المُفاضلة بين سيئين .
وأصله ُبيت الشعر المشهور : ( كِلاَ الأخوَيْنِ ضَرّاطٌ ولكِنْ ** شِهَابُ ألدّيِنِ أضْرَطُ مِنْ اخِيِه ِ) وهي أن أحد التجّار توجّس في ليلة ٍ ما بأنّ لصاً دخل منزله ، فخرج ليتتبّع اثره ، فلم يره ، وفقد إناءً من الفخّار ، ولكنّه سمِع ” ضرطة ً ” قويّة ، تذكّرها من شدّتِها ، ومرّت على ذلك ايّام ، وكانت للتاجر بضاعة قد وردت لدكّانه ، فطلب المُساعدة بأجر ممن ينقلون لهُ البضاعة داخل الدكّان فإذا برجلين توأمٌ ، متشابهان امام حانوته ِ جاءا ليسألاهُ عن غرض ، فعرض عليهما المساعدة فيما أراد ، فوافقا ، وحدث انهُ اثناء نقل البضائع أن إنحنى أحدهُم ليحمل صندوقاً فخرجت منه ُ ضرطةً قويّة وصَلت إلى سمع ِ التاجر من قوّتِها ، فأمسك بتلابيبه ، فقال له : لقد سرقتني ، فأنكر الرجُل ، فأخذه الى الوالي ، فسأل الوالي التاجر عن دليله ُ بأن من احضره هوَ اللصّ المطلوب ، فقال بأنه لا دليل لديه سوى انهُ سمع ضرطة ، فقال اللص : انا لا أضرط ، و دائماً يفعلُها اخي ، فجاءوا بأخيه ِ الى الوالي ، وأمر الوالي بأن يحضر قاضي القضاة ليحكم في الأمر ، فأحسّ القاضي بأن التاجر صادق في دعواه ، وفكّر ملياً ، ووجد بأن الحل ان يأكل كلا الأخوين شيئاً يجعلهما يخرجان صوت الريح قسراً ، فجاءوا لهم ببيض ِ الدَجاج مسلوقاً وأمروهم أن يأكلا منه ويشربا لبناً فوقه ُ ، فمضت برهة من الوقت وإذا بالأخوين يبادرا بإطلاقِ الأصوات ، فسأل القاضي التاجر عمّا يسمعهُ حالاً ، أهوَ شبيه ٌ بما سمعهُ في منزله ؟فقال التاجر : (كِلاَ الأخوَيْنِ ضَرّاطٌ ولكِنْ ** شِهَابُ ألدّيِنِ أضْرَطُ مِنْ اخِيِه) فشدوا على شهاب ِ الدين بأكلِ بيض ِ الدَجاج ، إلى أن اعترف بما اقترف ، وذهب قول التاجر مثلاً !