سينما –
فاتن حمودي* كتبت :
أن ينتصرالكاتب و المخرج السينمائي السويدي ماركوس كاسترو، لمعاناة اللاجئين في المجتمع السويدي، وأن يكتب سيناريو يكون الحب خيطه الأساسي، فهو انتصار للإنسانية ونبذ للعنصرية والتعالي التي يواجهها اللاجيء السوري، بدءا من الكامب مرورا بمناحي الحياة المختلفة.هو ما قاله الممثل السوري أحمد فاضل الذي فاز بجائزة الخنفساء الذهبية (Guldbagge award) كأفضل ممثل مساعد.
وأكد بأنه يحلم باليوم الذي يعود فيه إلى سوريا ، ويعيش بمحبة وسلام، بلا أي فروقات ونعرات، فقد تعب العالم مننا وتعبنا من كلّ شيء”.
وأشار أحمد إلى أن فيلم ” الغابة ” قدّم بهذا الإسم العربي، ومُثل بلغات ثلاث السويدية والإنكليزية والعربية، و قد تقاسم البطولة إلى جانبه الممثل عادل درويش، وممثلين سويديين، وجسدنا دور لاجئين جدد.
وحول حكاية الفيلم، قال: على مدى ساعة وخمس وأربعين دقيقة تدور أحداث الفيلم، و تشغل الغابة بطلا حقيقيا في الفيلم ، وقد أخذت مساحة الصمت والموسيقى ما يقارب العشرين دقيقة.
الغابة باعتبارها ملاذا آمنا لبطل الفيلم، درويش الذي فقد أباه وأمه في الحرب السورية،، وله موقف من أوربا كلها.
أما دوري فهو ابن عم البطل، و تتميز شخصيتي بالمسؤولية والخوف على درويش، الذي تأخذه الغابة لحب فتاة سويدية، هذا الإنسان البسيط الذي يتصرف على فطرته، الأحداث تأخذنا إلى الكامب ومعاناة الناس، وسوق العمل الذي يترفع على اللاجئين ومستواهم العلمي فيضطر البعض للعمل باعمال لا تيلق بمستواهم العلمي .
وضع المخرج كل ما يملك لإنتاج هذا الفيلم.
وقد استطاع أن يوصل رسالته، انتبهوا للطرف الآخر إنه إنسان مثلنا وقد أجبرته الظروف على ترك بيته وأهله .
وختم أحمد ابن مدينة حلب الذي غادرها عام 2014: :تبقى السينما الفن الأسمى التي تصل إلى الجميع، والوثيقة الأهم لمعاناتنا، ولفت إلى أن الفيلم صوِّرعام 2018، وعرض عام 2020، وها هو يفوز إلى جانب فيلم “إلى سما”، الحائز على ذهبية الجائزة.