حطّتْ بضع حمَاماتٍ على خيمة اللاجئين،
تطلب الدفء،
فلم يبخلِ الأطفال المقرورون تحت الخيام
يتفاءَلونَ ببؤسِهمْ
بحمامةٍ
شتانَ ما بينَ الحَمَامِ
أوِ الحِمَامْ ..
بحمامةٍ جاءتْ
لتُؤنسَ وحْشةً
وتريدُ منهمْ
بعضَ دفءٍ واهتمامْ ..
فهمُوا عليها
دونَ منطقِها
وما عرفُوا سليماناً
ولا لغةَ الكلامْ ..
إنْ أُرسلَتْ
هذي الحمامةُ
كي ترى
أرضَ النجاةِ
ولو برُؤيا في المنامْ ..
عادتْ بلا خبرٍ
بُعيدَ هُنيهةٍ
لا غصنَ تحْملُهُ
يُبشّرُ بالسلامْ ..
لا شيءَ تحْملُهُ
يُبدّدُ حزنَهمْ
للّاجئينَ ببردِهمْ تحتَ الخِيامْ .