لوجهِ أمّي
يطحنُ ليلَ غربتنا
يقيناً بالخلاص..
ويعجنُ خبزنا
حلواً برائحةِ التراب..
لصوتِها
يوقدُ نجمة الصبحِ
كلّما انطفأتْ،
ويزرعُ الدفءَ
لوزاً وحكايا وصور..
وعلى رملِ يديها
يعشوشبُ الثرى
وينسكبُ الغمام..
………..
مَنْ قالَ إنّي قد كبرت؟!..
فها أنا ذي
حينَ يقتربُ المساء،
أعودُ طفلةً بجديلتين،
ووجهِ أمي!..