بث ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي، صوراً تظهر تجمع العشرات من الأشخاص حول سيارة يقولون إنها لفتاة تسببت بعملية دعس لعناصر من شرطة النظام.
وكشفت وسائل إعلام موالية أن الفتاة هي عارضة الأزياء اللبنانية، ألين سكاف، الزوجة السابقة لهنيبعل القذافي، ابن الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، الحاصلة على لجوء سياسي في دمشق.
وبحسب المعلومات المتداولة، ركنت سكاف سيارتها بشكل مخالف في منطقة المزة في دمشق، ليقوم أحد عناصر الشرطة بمخالفتها، ما استدعى اعتداء عناصر المرافقة الأمنية الموجودين في سيارة أخرى بصحبة سكاف، على الشرطي. وتطورت الأحداث بسرعة مع وصول تعزيزات من الشرطة إلى مكان الحادثة لتقوم سكاف بدهس عدد من عناصر شرطة، فيما وزعت عليهم الشتائم قبل أن تجري عدة مكالمات هاتفية مع أصحاب نفوذ.
وقالت وسائل إعلام أن ثلاثة رجال شرطة و4 مدنيين أصيبوا خلال الحادث. ولم يتم إيقاف سكاف (40 عاماً) طبعاً، حيث وصل أحد المسؤولين إلى مكان الحادث وأخلى سبيل الفتاة “لأنها تخصه” حسب تعبيره! ما استدعى غضباً أوسع في مواقع التواصل، حيث يتم تطبيق القوانين فقط على السوريين المساكين البسطاء لقمعهم. واللافت أيضاً أن العديد من المنشورات التي انتقدت الحادثة، أضافت تعديلات على النص تحدثت فيها مثلاً عن الترحيب بسكاف بوصفها لاجئة سياسية مضطهدة، مع دعوتها لالتزام الأدب والأخلاق واحترام الشرطة والجيش، باعتبارهم رموزاً وطنية للسوريين.
من هي ” ألين سكاف ”
ولدت سكاف في قرية سبعل في قضاء زغرتا شمال لبنان العام 1980، وكان والدها دركياً بحسب ما نشرت وسائل إعلام محلية عنها، وبعد حصولها على الشهادة الثانوية توجهت إلى عالم الأزياء قبل أن تتعرف على هنيبعل القذافي في إحدى رحلاتها إلى شرم الشيخ بمصر بين العامين 2000 و2002، حيث تزوجا العام 2003 مدنياً في الدانمارك قبل أن يعقدا قرانهما دينيا في ليبيا.
وفيما انتشرت أخبار عن ضرب القذافي لسكاف في ليلة عيد الميلاد العام 2009 في فنق كلاريدج بالعاصمة البريطانية لندن، وهي اتهامات نفتها سكاف حينها للشرطة البريطانية، فإن الزوجين واجها معاً تهماً تتعلق بضرب وتعذيب خادمين يعملان معهما في العاصمة السويسرية جنيف العام 2008، ما أودى بهما إلى السجن لمدة يومين وتسبب بأزمة دبلوماسية قصيرة بين ليبيا وسويسرا.
ويذكر أن هنيبعل القذافي محتجز في لبنان منذ كانون الأول عام 2015، بقبضة السلطات اللبنانية، بعد خطفه على يد مجموعة مسلحة بعد استدراجه من سوريا.
وفي وقت لاحق، أصدر القضاء اللبناني مذكرة توقيف بحقه، وذلك بتهمة كتم معلومات في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحفي عباس بدر الدين.
وتتهم السلطات اللبنانية نظام العقيد الليبي معمر القذافي بخطف الإمام موسى الصدر، خلال زيارة قاموا بها إلى ليبيا عام 1978.