سنة 2006 تم فصل الدكتور منير علي شحود من التدريس في جامعة تشرين لأنه معارض من (ربيع دمشق ) .
وهو أستاذ مادتي التشريح والفيزيولوجبا في كلية الطب . وعضو الهيئة التدريسية .
ولكنه استطاع بسبب تمكنه وتميزه العلمي أن يتعاقد مع بعض الجامعات الخاصة ليكمل العمل الذي تخصص فيه خارج سوريا وعاد إليها أكاديمياً مميزاً يشهد له جميع طلابه ، لكن الحرص على أمن الوطن لا حقه سنة 2010 وتم التعميم على جميع الجامعات الخاصة بضرورة فصله ….
لم يغادر د.منيرشحود بلاده كما فعل الكثيرون ( وكان يستطيع ذلك ) بل التصق فيها أكثر .
وعاش ومايزال في قريته في ريف الدريكيش ، يعمل في الأرض التي يعشق ، ويقطف الزيتون (مؤونة البيت ) وينبر الجوز ، ويغني للطبيعة والحب والحياة .
هذا رجل من بلادي ، تعرض لكل هذا الضيم والحيف .
وطلابنا اليوم بكل كليات الطب بحاجة ماسة لخبرته المميزة في تعليم مادتي التشريح والفيزيولوجيا .
وأنا أكثر من يعرف مقدار هذه الحاجة من خلال احتكاكي مع الواقع التعليمي في كلية الطب .
لعله الآن أكثر راحة من الكثيرين ، ولكن رد الاعتبار لهذا الإنسان ، سيريح كل من يأمل أن يكون لنا مستقبل أفضل .