التقى ممثلون عن منصتي موسكو والقاهرة وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف في موسكو الخميس، لبحث العملية السياسية في سوريا، والخلافات داخل هيئة التفاوض المعارضة، في وقت أرسلت فيه السعودية رسالة إلى الهيئة تبلغها فيها وقف نشاط مكتبها في الرياض إلى حين حل هذه الخلافات.
وكانت كل من منصتي موسكو والقاهرة، بالإضافة إلى هيئة التنسيق الوطني، وهي قوى من المعارضة السورية، قد وجهت رسالة، في 13 كانون الثاني/ديسمبر 2021، إلى كل من المبعوث الدولي إلى سوريا غير بيدرسن ووزارتي الخارجية في مصر والسعودية، تبلغهم فيها رفض قرار هيئة التفاوض إستبدال ممثلي منصة القاهرة وموسكو في الهيئة واللجنة الدستورية، كما عرضت ما قالت الرسالة إنها مخالفات داخل هيئة التفاوض سببها كتلة الائتلاف الوطني.
وجاء في رسالة وجهتها وزارة الخارجية السعودية إلى الهيئة، أن الوزارة تنتظر إبداء الرأي حول ما جاء في رسالة المكونات الثلاث المعترضة، المذكرة أُرفقت بتبليغ الهيئة أن الرياض أوقفت دعم مكتبها في العاصمة السعودية إلى حين التوصل لاتفاق بين مكونات هيئة التفاوض، ما يعني تجميد عمل المكتب.
وكانت هيئة التفاوض التي تأسست عام 2015 قد شهدت توسعة في مؤتمر الرياض-2 عام 2017 مع انضمام ممثلين عن منصتي القاهرة وموسكو وهيئة التفاوض، بالإضافة إلى ثمانية مستقلين، لكن الخلافات نشبت بين هذه الكتل مع انتخاب الكتل الثلاث المنضمة لاحقاً ثمانية مستقلين جدد بشكل منفرد في اجتماع لها بالعاصمة السعودية عام 2019، وهو الأمر الذي رفضه الائتلاف والمستقلون القدامى الذين ما زالوا يحتفظون بعضويتهم في الهيئة.
وتدعم السعودية ومصر موقف هيئة التنسيق ومنصتي موسكو والقاهرة، فيما تدعم تركيا وقطر الكتل التي تمثل الائتلاف والفصائل العسكرية والمستقلين الحاليين، وبينما كان يُنتظر أن تنعكس المصالحة الخليجية إيجاباً للدفع نحو الاتفاق بين كتل المعارضة، جاء الانقسام داخل منصة القاهرة ليفجر خلافاً جديداً.