إعلامي وشاعر سوري
[/ult_ihover_item][/ult_ihover]
وجه واحد في زمن تعدد الوجوه الانتماء؛
والعمل على حفظه وتطويره وصولاً إلى الفداء،
خُلُقٌ لم يعد موجوداً بوفرة في المنظومات القيمية هذه الأيام، وبدل الدعوة إلى تجذيره، نبرع في اختلاق ذرائع وفلسفات للتملص منه!.
على المستوى الإعلامي، كاد هذا المفهوم يغيب ويُنسى، فلا حيادية ولا مهنية خارج دائرة ومرامي الممول، ولا إعلام بلا ممول..
إلا أن قليلاً من الناجين ما زالوا هنا على ضفة الأمل يصمدون بما توفر لهم من إيمان وحماسة،
ولعل “بلا رتوش” هو من القلة الناجية، التي لا تساوم ولا تنحاز إلا لانتمائها لثورة آمنت بها وكانت جزءاً منها وشاهداً عليها..
لذا يجد القارئ فيها حقائق وصوراً وشهادات “بلا رتوش”، لا تخضع لتجميل ولا قصقصة ولا عين رقيب.
وفي الوقت الذي يبحث فيه مبدع عن منبر ينشر فيه أوجاعه وينثر أحلامه،
تسارع “بلا رتوش” إلى البحث عن الأصوات الصادقة لترفع نداءاتها إلى الناس من على مئذنة عالية الطموح مديدة الصدى.
وإنها لجديرة بالبقاء والنمو، على أنها –إن امتلكت أصواتها الخاصة ومادتها الحصرية- ستكون ذات أثر أكبر وأوسع، وهو ما نظنها تخطط له،
فهذا المنبر لم يُخلق ليدون سيرة وطن ينهار، وإنما ليسهم في كتابة مستقبله.