ولكِ انهمارُ السرِّ بين غمامتينِ لـ: عبد الناصر حداد

عبدالناصر حداد
شاعر سوري

وَلَكْ

– ولكِ انهمارُ السرِّ بين غمامتينِ

غوايةُ المعنى؛

وعطرُ البوح بين حمامتينِ

وشهوةُ الأزهارِ للإِزهارِ لكْ

– ولكَ المنى

أنتَ الأنا..

ولكَ الخيالُ وما ملَكْ

– بلْ أنتِ أنتِ

فرادةُ المبنى؛

وما للحن من حلمٍ إذا ما أوَّلَكْ

– العاشقُ المعشوقُ أنتَ؛

صبابتي..

و صَبَا صِبايَ إلى المقام فدلَّلَكْ

– ولكِ احتمالُ الشمس في هذا الحَلَكْ

ولكِ احتفال الكشْفِ بعد كسوفنا

رُدِّي (وَلَكْ)

ردّي لقلبي نبضتينِ

ليسلكَ الرؤيا إليكِ فقد هلَكْ

– ما أعْجَلَكْ؟

هل عاد هدهدُكَ الأخيرُ بسرِّنا

أمْ جمَّلَ الأسرارَ حتى أمَّلَكْ؟

– بلْ بجَّلَكْ

وعجِلتُ كي نرضى.. فماذا أجَّلَكْ

حتى كفرتُ بليلنا

يا ليلَنا ما أَلْيَلَكْ!


لوحة الغلاف للفنان السوري : نهاد الترك

يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية