منظمة الصحة العالمية في ليبيا تستخدم شركة طيران سورية معاقبة أمريكيًا

استخدمت منظمة الصحة العالمية في ليبيا شركة الطيران السورية المعاقبة أمريكيًا “أجنحة الشام”، لنقل المساعدات الطبية من الإمارات إلى مدينة بنغازي الليبية.

وذكرت المنظمة اليوم، الاثنين 11 من كانون الثاني، أن أكثر من 16 طنًا من الأدوية والإمدادات والمعدات الطبية، أرسلت من مستودعات منظمة الصحة العالمية من دبي إلى بنغازي، بحسب ما نشرت عبر حسابها في “تويتر“.

وتظهر الصور التي نقلتها المنظمة عبر حسابها في “تويتر” أن الطائرة المستخدمة بنقل المساعدات تتبع لـ”أجنحة الشام”.

وقالت رئيسة البعثة وممثلة منظمة الصحة العالمية في ليبيا، إليزابيث هوف، إن هذه الشحنة الجوية الجديدة من المساعدات الطبية من شأنها أن تسهم في تعزيز الاستجابة لجائحة “كورونا المستجد” (كوفيد-19).

وأضافت أنها ستدعم مجموعة من الخدمات الصحية المقدمة في عدد من المؤسسات الصحية في البلاد.

وانتقدت بيل تريو، مراسلة صحيفة “إندبندنت” في الشرق الأوسط، استخدام منظمة الصحة لطائرات الشركة المتهمة بنقل مرتزقة سوريين وروس إلى بنغازي.

ويعتقد خبراء الأمم المتحدة، الذين يحققون في انتهاكات حظر الأسلحة في ليبيا، أنه من بين 1 من كانون الثانوي و10 من آذار، كانت 33 رحلة طيران من دمشق إلى بنغازي، من المحتمل أن تنقل مرتزقة سوريين، بحسب تحقيق لـ”إندبندت“، نشر في حزيران 2020.

وكان “مرصد البوسفور”، المتخصص برصد حركة الطائرات والسفن، قد ذكر أن الطائرة التابعة لـ”أجنحة الشام” عبرت من بنغازي الليبية إلى الإمارات لتعود مرة أخرى إلى بنغازي عبر دمشق، في 8 من كانون الثاني الحالي.

وأدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للخزانة الأمريكية، شركة “أجنحة الشام” ضمن قائمة العقوبات الأمريكية في 31 كانون الأول 2016، لتقديمها الدعم المالي والتكنولوجي والخدمي لحكومة النظام السوري وللخطوط الجوية العربية السورية.

وتأسست “أجنحة الشام” في عام 2008 واعترفت بها الحكومة السورية كمشغل طيران وطني في عام 2014.

وبحسب وزارة الخزانة الأمريكية، تعاونت “أجنحة الشام” مع مسؤولي الحكومة السورية لنقل المسلحين إلى سوريا للقتال نيابة عن النظام السوري، وساعدت المخابرات العسكرية في نقل الأسلحة والمعدات للنظام السوري.

واعتبرت “الخزانة” أن رحلات “أجنحة الشام” من دمشق إلى دبي إحدى الطرق الرئيسية التي استخدمتها المخابرات العسكرية السورية لغسل الأموال في جميع أنحاء المنطقة.

وكانت الخزانة قد حددت “الخطوط الجوية العربية السورية” (الشركة السورية الرسمية) على أنها جهاز محظور أو كيان خاضع لسيطرة حكومة النظام السوري منذ عام 2013.


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية