إبراهيم الجبين يفوز بجائزة ابن بطوطة عن كتابه حول فخري البارودي

فاز الكاتب والروائي السوري إبراهيم الجبين بـ جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة، لتحقيقه كتاب “”الرحلة الأوروبية  من دمشق إلى روما، باریس، میونیخ، فیینا، بلغراد، بودابست، صوفیا، إسطنبول 1911- 1912” لـ فخري البارودي.

وأُعلنت الإثنين الماضي ، في العاصمة البريطانية لندن، نتائج الدورة الـ19 من “جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة” التي يمنحها سنوياً مشروع “ارتياد الآفاق” بالمركز العربي للأدب الجغرافي، وحمل دورتها الحالية اسم الباحث السوري الراحل قاسم وهب.

البارودي القادم من ذهنية تتعالى على التمييز العرقي والمذهبي والطائفي

حول فوز كتابه “الرحلة الأوروبية – رحلة فخري بك البارودي” بالجائزة، يقول إبراهيم الجبين  لـ موقع تلفزيون سوريا: “شخصية فخري بك البارودي من الثروات التي اختطفها منا نظام الأسد، كما اختطف غيرها من القيم الوطنية والإنسانية والتنموية التي أحالت سورية إلى ما هي عليه اليوم. ولذلك كان يسحرني اهتمام البارودي بتنمية الحوامل الاجتماعية السورية، مع اعتداده بعروبته الفكرية والثقافية قبل البعث وقبل الناصرية التي انتقدها بقسوة”.

ويرى الجبين أن “على السوريين في هذه اللحظات من تاريخهم استعادة تلك الشخصيات التي بنت سوريا الحديثة حقاً، عبر مشاريع عديدة لم تتوقف عند السياسة والحياة الحزبية، بل تجاوزتها نحو الفكر والفنون والموسيقا. وثائر عظيم مثل فخري بك البارودي يستحق التكريم ليس بكتاب يلاحق رحلته إلى أوروبا وحسب. بل بمواصلة مشاريعه ومسيرته الوطنية التي تعمّر ولا تهدم، وتجمّع لا تفرّق”.

ويتابع الجبين: “في رحلة البارودي إلى باريس ومن ثم إلى الحواضر الأوروبية، رأى بعينه الناقدة كل ما احتاج إلى رؤيته، وهو القادم من ذهنية تتعالى على التمييز العرقي والمذهبي والطائفي والطبقي. بل تحتقر تلك الظواهر ولا تسكت عن نقدها، بدليل أنه باع 14 ضيعة من أملاكه في ريف دمشق ليموّل ثورتي الشيخ صالح العلي وإبراهيم هنانو والعديد من الثورات التي تفجرت في وجه فرنسا وقد حوكم على ذلك ودفع الأثمان غالية من تهجير ولجوء وحرمان”.

ويلفت إلى أن موقف البارودي الأخير “لم يكن في عهد الفرنسيين وحسب، بل أيضاً في عهود الساسة المحليين المنافقين الذين لم يقبل البارودي الانخراط معهم في تياراتهم”.

وللجبين العديد من الإصدارات، نذكر منها في أدب الرواية: “يوميات يهودي من دمشق” ـ الطبعتان الأولى والثانية (2007- 2017)، و”عين الشرق” 2016.

وفي الشعر: “تنفّسْ هواءها عني” 2010، “براري” الطبعة الأولى 1993 والثانية 2006، “يعبرُ اليَم” 2002

“براري” ـ الطبعة الأولى 1993

في الدراسات: “لغة محمد” 2003. و”الطريق إلى الجمهورية” 2012.


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية