عارض فريدريش ميرتس المرشح لرئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي، المنتمية إليه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، قبول لاجئين من مخيمات اللجوء في اليونان أو البوسنة.
وقال ميرتس في تصريحات نقلتها “دوتشيه فيليه”، إن “الاتحاد الأوروبي بأكمله ملزم على وجه الخصوص بمساعدة اللاجئين في مواقعهم في البلقان أو في الجزر اليونانية، لكن لا يمكن حل هذه الكارثة الإنسانية بالقول: يأتي الجميع إلى ألمانيا. هذا الطريق لم يعد مفتوحاً”.
وأكد ميرتس ضرورة أن تبرم أوروبا اتفاقيات مع بلدان المنشأ أو بلدان العبور من أجل “منع الهجرة غير الشرعية والمهددة للحياة عبر البحر المتوسط من بلدان المنشأ”. وقال: “الرسالة الواضحة للاجئين وتنظيمات المهربين يجب أن تكون: إن هذا الأمر يهدد الحياة ولن ينجح”.
ودعا إلى عمليات ترحيل أكثر حزماً من السنوات السابقة، موضحاً في المقابل أن ألمانيا لن تتمكن من ترحيل لاجئين مرفوضين بالقدر الذي قد يكون ضرورياً الى حين إشعار آخر.
وذكر ميرتس أنه في حالة سوريا على سبيل المثال هناك عقبات قانونية وإنسانية وكذلك واقعية، بسبب عدم وجود خطوط طيران وطرق برية مفتوحة. وقال: “بالتالي فإن الترحيل إلى سوريا لن يكون ممكناً إلا في حالات فردية”.
ومن المقرر أن يختار حزب ميركل المحافظ زعيمه خلال مؤتمر افتراضي منتصف كانون الثاني/ديسمبر، بعدما تم إرجاء الموعد مرتين. وسيكون على أعضاء “الاتحاد المسيحي الديمقراطي” الاختيار بين المعتدل أرمين لاشيت الذي يترأس ولاية شمال الراين-ويستفاليا، والليبرالي فريدريك ميرتس الذي يُعدّ خصماً تاريخياً لميركل، ونوربرت روتغين الخبير في السياسة الخارجية.