شيّع سوريون، من بينهم بعض الفنانين ووجوه ثقافية واجتماعية، المخرج الراحل حاتم علي الذي توفي في القاهرة قبل ثلاثة أيام عن 58 عاماً. إذ وصل جثمانه الليلة الماضية إلى دمشق، ليوارى الثرى اليوم الجمعة في مقبرة باب الصغير في العاصمة السورية بعد تشييع شعبي مهيب.
ضمن مراسم تشييع الراحل، حضر كل من المخرجين الليث حجو، وسيف الدين سبيعي، وسامر برقاوي إلى جانب كل من الممثلين تيم حسن، وباسم ياخور، وسلافة معمار، وأمية ملص، وجلال شموط، ونادين تحسين بك، وطلال مارديني، وتيسير إدريس، وغسان مسعود، وشكران مرتجى، وأنطوانيت نجيب، وسلمى المصري وآخرين.
كما أرسلت بعض الجهات الرسمية خارج سورية أكاليل ورود وضعت خلال التشييع، من بينها ما أرسله رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والسفير الفلسطيني في دمشق أنور عبد الهادي، عرفاناً للراحل على تخليد النكبة من خلال مسلسل التغريبة الفلسطينية.
غلب على تشييع المخرج علي الطابع الشعبي، فلم يسجل حضور رسمي لنقابة الفنانين السوريين، ولا أية جهة رسمية أو حكومية ولا حتى لوزارة الثقافة في حكومة النظام السوري، ما يدل على عدم رضى النظام عن مواقف المخرج الراحل بعدم اصطفافه إلى جانب النظام وتأييده.
وكانت نقابة الفنانين السوريين التي يقودها الممثل الموالي للنظام زهير رمضان، قد أعلنت عن وفاة المخرج حاتم علي من دون نعيه كما جرت العادة، علماً أنها سبق أن فصلت المخرج الراحل إلى جانب أعضاء آخرين معظمهم باتوا خارج سورية ومن المعارضين للنظام، بذريعة عدم التزامهم بدفع اشتراكاتهم في النقابة.
“عراضة شامية” أثناء تشييع جثمان المخرج السوري #حاتم_علي في العاصمة #دمشق https://t.co/EKYq8L9MfD pic.twitter.com/tHOBKxg9dR
— CNN بالعربية (@cnnarabic) January 1, 2021
نقل جثمان علي من مستشفى الشامي إلى جامع الحسن ليصلى عليه، ثم شيع على أكتاف أفراد من عائلته وأصدقائه وزملائه ومحبيه إلى مثواه الأخير، وسط أهازيج وهتافات عبرت عن الحزن لفقدانه، ليدفن في مقبرة باب الصغير في العاصمة دمشق.