صحيفة ألمانية: تواجد عسكري أمريكي اسرائيلي غير مسبوق في الخليج…ماذا سيحدث قبل منتصف الشهر القادم ؟

رأت صحيفة يونجا فرايهايت الألمانية أنّ الوضع في الخليج مشتعل للغاية وقد يتفجّر في أي وقت، وذلك بسبب استعراض القوى الأمريكية الإسرائيلية في المنطقة، والذي قد ينتهي بتوجيه ضربة عسكرية وشيكة للمنشآت النووية الإيرانية.

وأضافت الصحيفة قائلة: ”الأمر يزداد خطورة.. يلعب ترامب بالنار في منطقة الخليج العربي خلال عطلة عيد الميلاد، حيث عبرت مضيق هرمز ثلاث حاملات طائرات (نيميتز، وثيودور روزفلت، ودوايت دي أيزنهاور)، والغواصة التي تعمل بالطاقة النووية. بالإضافة إلى ذلك، يوجد حوالي 400 أنبوب صاروخي لصواريخ كروز ومقذوفات باليستية في حالة تأهب”.

علاوةً على ذلك، أبحرت غواصة نووية أخرى تابعة لإسرائيل عبر قناة السويس متجهة إلى الخليج، وتحوم أكبر قاذفات القنابل في العالم، B-52s، فوق منطقة الخليج، وفقًا للتقرير.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ الدول العربية باتت تعمل في العلن في التحالف ضد نظام الملالي، حيث تعمل مطارات بعض من هذه الدول كأساس للعمليات العسكرية الأمريكية.

Quelle: picture alliance/dpa/dpa Grafik | dpa-infografik GmbH

وبحسب التقرير، يُنسّق سلاح الجو الأمريكي تحركاته بشكل وثيق مع الحلفاء العرب وأيضًا مع هيئة الأركان العامة الإسرائيلية.

وأفسح هذا التحالف الجديد المجال لرئيس الأركان الإسرائيلي، أفيف كوخافي، لإضفاء المبررات على تركيز القوة النارية في الخليج، وفي احتفال لتكريم الجنود وصف إيران بأنها محور الراديكالية وقال: إن الجمهورية الإسلامية ستدفع ثمنًا باهظًا للعدوان على إسرائيل.

أكثر من مجرد تهديد؟

ورأت الصحيفة أنّ هذا التركيز المُكلّف للقوى النارية في منطقة الخليج قد يكون مناورة رادعة لإيران، حيث استكشفت الأجهزة السرية مؤخرًا عدة أدلة على أنّ القيادة الإيرانية تُخطط لأعمال انتقامية ردًا على مقتل العالم النووي محسن فخري زاده، في أواخر نوفمبر.

ومع قرب ذكرى مقتل الجنرال الإيراني، قاسم سليماني، والذي قُتل بصاروخ أمريكي في مطار بغداد في الثالث من يناير من العام الجاري، تشير التقارير الإسرائيلية إلى احتمالية شن هجوم انتقامي من طهران. 

وليست هناك حاجة إلى أجهزة استخبارات سرية للكشف عن النوايا الإيرانية، ولكن إسرائيل تفعل ذلك للحصول على تفاصيل محددة تُبرّر التواجد العسكري المكثف في المنطقة.

لكن استعراض القوة في الخليج يمكن أن يكون أيضًا أكثر من مجرد تهديد، لأنّ طهران تتقدم منذ شهور في تخصيب اليورانيوم، ولذلك تريد إسرائيل وضع بايدن في الأمر الواقع قبل أن يتولى زمام القيادة في واشنطن، وبالتالي تحقيق وضع بداية أفضل للمفاوضات المستقبلية مع الجمهورية الإسلامية.

هل يتم توجيه ضربة لإيران قبل منتصف يناير؟

ووفقًا لتقارير إسرائيلية، قام الملالي ببناء مصنع تحت الأرض على بعد حوالي 90 كيلومترًا شمال غرب طهران في منشأة فوردو النووية. وفي المنشأة النووية الثانية في ناتانز، يتم إصلاح أجهزة الطرد المركزي التي دُمرّت أو تضررت بشدة في عمل تخريبي في الصيف.

وإذا كان الإيرانيون قريبين جدًا من القنبلة النووية، فلن تتردد إسرائيل في الضرب بمفردها، لكن الضربة ستكون غير كاملة، لأنه لا يمكن الوصول إلى المنشآت الإيرانية الموجودة تحت الأرض إلا بالصواريخ الأمريكية التي تخترق عمق الأرض.

وقد رفض أوباما تسليم مثل هذه الصواريخ لإسرائيل قبل ست سنوات، وربما يفعل بايدن الشيء نفسه.

وهذا هو السبب في أن الضربة الموجهة لإيران، في حالة حدوثها، ستحدث قبل منتصف شهر يناير. ومن المرجح أن يفكر ترامب جيدًا في توقيت الضربة قبل انتخابات الإعادة لمقعدين في مجلس الشيوخ في جورجيا في الخامس من يناير، لأنّ العواقب المحلية، وأيضا الخارجية والعسكرية غير متوقعة.


عن صحيفة يونجا فرايهايت الألمانية ، للاطلاع على الموضوع الأصلي اضغط هنا

يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية