لبنان: إحراق مخيمات للاجئين السوريين في المنية..وفرارهم إلى طرابلس

جرى في المنية ومحيطها إحراق مخيمات للاجئين السورين ليل يوم السبت 26 كانون الأول. والتهمت النيران عدداً كبيراً من الخيم. وذلك بعدما وقع خلاف بين أحد أبناء المنية وبعض العمال السوريين العاملين فيها. وتطور الخلاف وأدى إلى تضارب بالايدي وإطلاق نار كثيف شارك فيه كثيرون وسقط 3 جرحى.

وأقدمت عائلة أحد شبان المنية (  قيل إنه ينتمي لعائلة “آل المير” ) إلى الهجوم على مخيم اللاجئين السوريين فأحرقت عدداً من خيمهم في نطاق بلدة بحنين التي تضم عددا كبيراً من مخيمات اللاجئين السوريين. ثم تمددت الحرائق واتسعت.

 وقد فرّ عشرات اللاجئين إلى طرابلس وبعضهم ما زال يختبئ في البساتين. كما تفيد بعض المعلومات أن قارورات غاز انفجرت في المخيم والبلدة نتيجة الحريق، وهناك من أصيبوا بحروق في أجسادهم.

وقال المتحدّث باسم المفوضية خالد كبّارة لوكالة فرانس برس إنّ “الحريق امتدّ لكلّ مساكن المخيّم” المبنية من من مواد بلاستيكية وخشبية والتي تقيم فيها حوالى 75 أسرة سورية لاجئة.

وأضاف أنّ عدداً من هذه العائلات هربت من المخيم “بسبب الخوف الناجم عن أصوات شبيهة بالانفجارات ناتجة عن انفجار قوارير غاز”.

وأوضح المتحدّث أنّ حجم الحريق كان ضخماً بسبب المواد السريعة الاشتعال المبنية منها مساكن المخيّم ووجود قوارير غاز فيه.

وقال “البلاستيك والخشب مادتان سريعتا الاشتعال لوحدهما، فكيف إذا كانت هناك قوارير غاز أيضاً؟”.

ووفقاً “للوكالة الوطنية للأنباء” الرسمية فإنّ “إشكالاً حصل بين شخص من آل المير وبعض العمّال السوريين العاملين في المنية، أدّى الى تضارب بالأيدي وسقوط ثلاثة جرحى”.

وأوضحت الوكالة أنّه إثر الإشكال “تدخّل عدد من الشبّان من آل المير وعمدوا الى إحراق بعض خيم النازحين السوريين في المنية” قبل أن “تتدخّل سيارات الدفاع المدني وتعمل على إخماد الحريق، فيما تدخلت قوة من الجيش وقوى الامن لضبط الوضع”.

من جهته أفاد مصدر أمني فرانس برس عن سماع دويّ أعيرة نارية.


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية