أصدرت محكمة في روسيا حكما بالسجن 12 عاما ونصف على مؤرخ، اعترف بقتل رفيقته الطالبة بالرصاص وتقطيع أوصالها، في مدينة سانت بطرسبرغ.
وأقر أوليغ سوكولوف، البالغ من العمر 63 عاما، والخبير بحروب نابليون، بأنه مذنب بقتل أنستازيا يشينكو التي كان عمرها 24 عاما.
وعُثر على المؤرخ سكرانا في نهر في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، ومعه حقيبة ظهر بها ذراعا الفتاة المبتورين.
ويقول نشطاء بمجال حقوق المرأة إن الحادث يظهر مستوى اللامبلاة بالتحرش والعنف المنزلي في روسيا
وطُرد القاتل من الجامعة ومن مؤسسة أكاديمية أخرى كان يعمل بها في فرنسا.
واعترف سوكولوف في المحكمة بإطلاق أربع رصاصات على يشينكو، قبل تقطيع أوصالها باستخدام منشار وسكين مطبخ. وعثر أيضا على مسدس صاعق في حقيبته.
وعثرت الشرطة في وقت لاحق على أجزاء أخرى من جسد الضحية في شقة سوكولوف.
وقيل إنه كان يخطط للتخلص من جسد الضحية قبل أن ينتحر مرتديا ملابس نابليون.
الصلة بنابليون
عاش سوكولوف مع يشينكو ثلاث سنوات على الأقل. ونظّم خلال هذه الفترة عروضا قام فيها بدور نابليون، وشاركت فيها يشينكو.
وكتب سوكولوف عشرات الأوراق البحثية، التي شاركت يشينكو في إعداد بعضها.
وكانت يشينكو قد انتقلت للعيش في سانت بطرسبرغ من جنوبي روسيا، وكانت طالبة دراسات عليا حين ماتت.
وقال طلاب لوكالة فرانس برس للأنباء إن سوكولوف كان يهوى التحدث بالفرنسية وتقمص شخصية نابليون. وأضافوا أن القاتل كان يطلق على يشينكو “جوزفين”، وهو اسم عشيقة نابليون.
وادعى سوكولوف في المحكمة أن يشينكو هاجمته بسكين خلال مشادة بينهما، فأطلق النار عليها.
وقالت وسائل إعلام روسية إنه اتهم منافسا أكاديميا له باضطهاده، محملا إياه مسؤولية ما قام هو به.
ونفت عائلة يشينكو الرواية التي قدمها سوكولوف لما حدث.