أعطى جنود الاحتلال الروسي درساً في اللغة الروسية لنحو 40 تلميذاً سورياً بمدرسة في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، وأنشدوا جميعاً أغنية “كاتيوشا” الحربية الشهيرة.
ونقلت وسائل إعلام روسية، الاثنين، أن الجنود الروس أعطوا درساً في اللغة الروسية للطلاب، بعدما طلبت إدارة المدرسة من قيادة الشرطة العسكرية الروسية مساعدةً في تنظيم افتتاح الفصل الدراسي الروسي. وقدم الطلاب والمدرسون بواسطة المركبات الروسية المدرعة من طراز تايفون.
وأضافت القناة الروسية أن القيادة العسكرية استجابت للدعوة وعقدت الدرس الأول في نقطة عسكرية روسية بمدينة القامشلي، وذلك بعد أيام قليلة على تكريم القيادة العسكرية للقوات الروسية في قاعدة القامشلي بمحافظة الحسكة، مجموعة من السوريين من أعمار مختلفة أتموا المرحلة الأولى من تعلم اللغة الروسية.
وكان في استقبال الطلاب السوريين ممثلو وحدة طبية خاصة، أجروا قياس الحرارة بالإضافة إلى مجموعة من إجراءات مكافحة العدوى والتعقيم، ضمن إجراءات الحد من فيروس كورونا.
وقدم الجنود معلومات عن تاريخ روسيا وجغرافيتها وتاريخ العلاقات الروسية السورية. وفي الدرس حصل الأطفال السوريون على حقائب ظهر مجهزة بما يحتاجونه للدراسة، وكتباً مدرسية معدة لتعليم اللغة الروسية للناطقين باللغة العربية.
وذكرت التقارير الروسية أن الطلاب السورين أنشدوا أغنية “كاتيوشا” للجنود الروس أيضاً. وهي أغنية شعبية ذائعة الصيت في روسيا، تم تأليفها العام 1938 واشتهرت أيام الحرب العالمية الثانية لبث الحماسة في الجنود الروس، إذ تتمحور حول فتاة تنتظر حبيبها الجندي المقاتل مع الجيش الروسي، وهي من تأليف ميخائيل إيزاكوفيسكي وألحان ماتفي بلانتر، وغنتها أول مرة المغنية الروسية ليديا روسلانوفا، علماً أن تسمية صواريخ “كاتيوشا” روسية الصنع أتت عطفاً على الأغنية، وتُرجمت إلى لغات عديدة، كالإيطالية والعربية، كإحدى أشهر أغاني اليسار والمقاومة عبر التاريخ.