قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن فرنسا تعيش مرحلة خطيرة في ظل رئاسة إيمانويل ماكرون.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها أردوغان عقب أدائه صلاة الجمعة في مسجد “آيا صوفيا” بمدينة إسطنبول
وأضاف: “فرنسا تعيش مرحلة خطيرة للغاية مع ماكرون، أتمنى أن تتخلص مما يسببه لها من كوارث في أسرع وقت”.
ولفت أردوغان إلى أن فرنسا لن تتخلص من احتجاجات ما يعرف بـ”السترات السفراء” طالما بقي ماكرون في السلطة، لافتا إلى أنها قد تتفاقم بشكل أكبر.
وتطرق إلى مواقف فرنسا المتعلقة بالنزاع في إقليم قره باغ بين أذربيجان وأرمينيا، وانتقد قرار التوصية الصادر عن البرلمان الفرنسي للاعتراف بـ”قره باغ” دولة مستقلة.
و الخميس، اعتمدت الجمعية الوطنية الفرنسية، قرارا تحث فيه حكومة باريس على الاعتراف بما يسمى “جمهورية قره باغ”، وذلك بعد أسبوع على إقرار مجلس الشيوخ لمشروع القرار ذاته.
ولفت الرئيس أردوغان إلى أن هذا القرار يفقد باريس صفتها كوسيط لحل نزاع قره باغ، في إشارة إلى دور فرنسا كرئيس مشارك بـ”مجموعة مينسك” المعنية بالوساطة لحل القضية، إلى جانب روسيا والولايات المتحدة.
وأوضح أن الأيام القادمة ستكشف القرار الذي ستتخذه حكومة ماكرون بعد قرار البرلمان غير الملزم بشأن قره باغ.
ولفت إلى أن هناك وزراء في الحكومة الفرنسية يرفضون قرار التوصية الصادر عن البرلمان.
وكرر أردوغان نصيحة الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، للفرنسيين، بأنه “إذا كانوا يحبون الأرمن لهذه الدرجة فليعطوهم (مدينة) مرسيليا (الفرنسية)”.
وأكد الرئيس أردوغان على أن قره باغ أرض أذربيجانية، وأن الولايات المتحدة وروسيا تقران بأنها منطقة محتلة منذ 28 عاما .
ولفت إلى أن فرنسا أيضا كانت تقر بهذه الحقيقة قبل أن “تسلك طرقا مختلفة” في الآونة الأخيرة.
وأشار إلى أن الأشقاء الأذربيجانيين حرروا أراضيهم من الاحتلال الأرميني بأيديهم، معربا عن تهانيه لهم بذلك.
وأضاف الرئيس التركي أنه يعتزم المشاركة في الاحتفالات بهذه المناسبة في أذربيجان، الثلاثاء المقبل، مع عقيلته.