روائي وإعلامي سوري
[/ult_ihover_item][/ult_ihover]
مرحبا
انتهيتُ من جولة مكثفة داخل موقعكم . وما رأيته أنه:
– موقع ثقافي إخباري متميز في المضامين ومتوازن في الاتجاهات ويغيب عنه انحيازه في زمن “سيئ” ترخّص فيه المحاور والتجاذبات من مصداقية المنصات والمواقع.
– الشكل والقوالب يجري تقديمها بتقنية عالية واضحة جداً للمدقق المحترف والمتصفح العادي .
– اختيار الصور المرافقة للمواد لافت جداً وينم عن ذائقة خاصة لمن يقوم بالمهمة. فالأسهل كما نرى هو إرفاق أي صورة بأي مقال، لكن في موقعكم يبدو التعب واضحاً في البحث والانتقاء.
– الكتاب الذين رأيت أسماءهم كتاب محترمون بعيدون كل البعد عن الابتذال أو الشعبية المستهكلة بعد عواصف السوشيال ميديا.
– تشكو كثير من المواقع من عدم ارتباطها بتجذير الأفكار والعودة للتاريخ المعاصر والبعيد. والاكتفاء فقط بمواكبة ما يحدث على الساحة، ما يجعلها أشبه ما تكون بمدونات خفيفة أو صفحات شخصية. وهذا ما يتفوق فيه موقعكم بتعدد الأزمنة التي يهتم بها وتنوع المواضيع صعوداً وهبوطاً في الخط التاريخي.
– المواقع السورية في السنوات الماضية حصرت اهتمامها بالمادة السورية ما جعلها منغلقة على ذاتها مملة وضيقة الأفق، إذ لا يعني التركيز على الشأن السورى السكن داخل قمقم الحالة السورية. لكن موقعكم يخرج خارج ذلك النطاق سواء في ما يتناوله أو في أسماء كتابه حتى.
– يصعب علي وصف موقعكم بأنه موجه للنخبة فقط، وكما قلت سابقاً ليت هناك نخبة عربية أو سورية لائقة بأن يقدم لها موقع كهذا. لكن أيضاً هو موقع منتخب وليس صحيحاً أنه يفتقد إلى الشعبية فهي موجودة في الخبر والتحليل والمواد الثقافية والنصوص المختلفة.
– القوالب القليلة والأبواب المحدودة قد تبدو للبعض فقراً في سعة الموقع وامتداد اهتماماته، لكن هذا غير صحيح أيضاً فقوالب قليلة غنية أفضل بكثير من عدد كبير من القوالب الشحيحة بالمعلومة الجديدة والمادة اللافتة. المادة الخبرية أيضاً ليست مادة جافة صعبة الهضم أو مادة يراها المرء في الأخبار على المحطات والصحف وفي كل مكان من النوع الذي تقوم المواقع بإدراجه لملء الفراغ وحسب. بل هي مواد منتقاة بعناية لتقول شيئاً، وينطبق عليها قولي إنها خارج حدود الخرائط المعتادة فهي تذهب لأوروبا والولايات المتحدة وغيرها كما تركز على العالم العربي بنفس الدرجة.
– بصراحة لم أجد في موقعكم نقطة ما تجعلني أقول إنها تستحق ملاحظة سلبية فنحن لا نريد أكثر من ذلك. السيل المعلوماتي المتدفق يومياً، جعل شخصا مثلي ينفر من مواقع التواصل الاجتماعي كلها، لا ضرورة لضخ لا ينفع.
– فوق ذلك كله تقول لي إن شخصاً واحداً يشرف على كل هذا الجهد؟ إنها معجزة تستحق التحية والانحناء والتقدير والدعم.
23 يونيو / حزيران 2019
ابراهيم الجبين: كاتب وصحافي سوري ولد في العام ١٩٧١ وعاش في دمشق حتى خريف العام ٢٠١١ يقيم في ألمانيا.
صدر له
رواية:
“يوميات يهودي من دمشق” ـ الطبعة الثانية المؤسسة العربية للدراسات والنشر بيروت عمان ٢٠١٧
“عين الشرق” المؤسسة العربية للدراسات والنشر بيروت عمان ٢٠١٦
“يوميات يهودي من دمشق” ـ الطبعة الأولى دار خطوات دمشق ٢٠٠٧
شعر:
“تنفّسْ هواءها عني” ـ دار الشرق ٢٠١٠
“البراري” ـ الطبعة الثانية – دار التكوين ٢٠٠٦
“يعبرُ اليَم” ـ دار الطليعة ٢٠٠٢
“البراري” ـ الطبعة الأولى – دار المسقبل١٩٩٣
دراسات:
“لغة محمد” ـ الشركة العربية الأوروبية في الدنمارك ٢٠٠٣
“الطريق إلى الجمهورية” ـ دار الأعلام ومركز القرار – دبي ٢٠١٢
أفلام وثائقية وبرامج
“أسامة بن لادن في سوريا” ـ إخراج نبيل المالح٢٠٠١
“مطموراً تحت غبار الآخرين” ـ إخراج علي سفر٢٠٠٩
“الأمير عبدالقادر الجزائري في دمشق” ـ إنتاج اليوروميد٢٠١٠
“أهل الرأي” ـ قناة الرأي ٢٠٠٧
“علامة فارقة” ـ الفضائية السورية٢٠٠٨
“الطريق إلى دمشق” ـ قناة أورينت ٢٠١٢
“باسم الشعب” قناة أورينت٢٠١١
“أبو القعقاع السوري” ـ قناة الجزيرة ـ مشاركة إعداد ٢٠١٤.