رصدت “الديلي ميل” البريطانية ووكالة “فرانس برس” تشييع الشهيد عبدالباسط الساروت ، من مدينة الريحانية جنوبي تركيا إلى مثواه الأخير في بلدة الدانا السورية ، أحد أبرز رموز الثورة ضد النظام السوري، والذي استشهد السبت جراء إصابته في المعارك بين فصائل المعارضة السورية وعصابات بشار الأسد وحلفائه في ريف حماه شمالي سوريا.
قال مراسل وكالة فرانس برس إن مئات المؤيدين انضموا يوم الأحد إلى موكب سيارات يقود جثة الساروت الملفوفة في كفن أبيض ناصع إلى المسجد في قرية دانا شمال غرب البلاد. من بينهم المقاتلون الذين يلوحون بأسلحتهم ويطلقون النار في الهواء. أثناء نقل جسده على الحشد خارج المسجد ، حمل العشرات هواتفهم المحمولة لالتقاط الصور. وينتمي الساروت وهو من مواليد 1992 إلى مدينة حمص (وسط) وانخرط في المظاهرات ضد النظام منذ بدايتها، ويطلق عليه الناشطون لقب “منشد الثورة” وذلك بسبب الأهازيج والأناشيد التي كان يطلقها خلال قيادته للمظاهرات. وكان الساروت قبل الثورة حارسا لفئة الشباب في نادي الكرامة الحمصي أحد أعرق الأندية السورية، وأصبح أحد أبرز وجوه الحراك السلمي ضد النظام بعد انطلاق الثورة ولقبه الناشطون فيما بعد بـ “حارس الثورة السورية“. و” بلبل الثورة السورية ” .