قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن بلاده تتضامن مع أذربيجان التي تحمي شعبها ووحدة أراضيها وستستمر في دعمها خلال الفترة القادمة.
جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة افتراضية بعنوان “تركيا في البيئة الأمنية العالمية والإقليمية المتغيرة”، نظمها “مركز التفاهم البريطاني التركي”.
وأشار أكار إلى أن الهجمات التي نفذتها أرمينيا ضد أذربيجان أظهرت مرة أخرى بأن يريفان تشكل أكبر عقبة أمام السلام والاستقرار في المنطقة.
وشدّد وزير الدفاع التركي على أن هذه الهجمات تعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وأن تركيا تدينها بشدة.
وأكّد أن الاحتلال الأرميني لإقليم قره باغ والمناطق المحيطة به، أدى إلى نزوح أكثر من مليون شخص في أذربيجان.
وتابع: “يجب إنهاء الاحتلال الأرمني لهذه المناطق من أجل ضمان السلام والاستقرار في المنطقة”.
والأحد، اندلعت اشتباكات على خط الجبهة بين البلدين، إثر إطلاق الجيش الأرميني النار بكثافة على مواقع سكنية في قرى أذربيجانية، ما أوقع خسائر بين المدنيين، وألحق دمارا كبيرا بالبنية التحتية المدنية، بحسب وزارة الدفاع الأذربيجانية.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية، أن قواتها استطاعت خلال الفترة الممتدة بين 27 إلى 30 سبتمبر/ أيلول الجاري، تحييد ألفين و300 جندي أرميني، خلال عملياتها المضادة للاعتداءات الأرمينية.
وتحتل أرمينيا، منذ عام 1992، نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذربيجانية، التي تضم إقليم “قره باغ” (يتكون من 5 محافظات)، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي “آغدام” و”فضولي”.
وحول التوتر في شرق المتوسط، أكد أكار أن موقف تركيا في حل نزاعات المنطقة يتم من خلال القانون الدولي، مطالبا الدول الحليفة والصديقة للنظر في ادعاءات اليونان ومقارنتها مع النهج الموضوعي لتركيا.
وأشار أن الخلافات سببها انتهاك اليونان والإدارة القبرصية الرومية للحقوق السيادية لتركيا وللقبارصة الأتراك عبر الخطوات الأحادية الجانب.
وأضاف أن المشكلة الرئيسية في جزيرة قبرص نابعة عن محاولة الجانب الرومي تحويل القبارصة الأتراك إلى أقلية في وطنهم، لافتا أن الحل يكمن في قبولهم للقبارصة الأتراك كشريك رئيسي في الجزيرة.
وبخصوص الأزمة السورية، أشار أن تركيا وقفت إلى جانب الشعب السوري منذ البداية دون التمييز بين الأعراق والأديان والمعتقدات.
وذكر أن مكافحة تركيا للإرهاب مكن من عودة أكثر من 300 ألف سوري إلى مناطقهم بعد تحريرها، لافتا إلى استمرار وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب رغم وجود بعض الانتهاكات.
وبشأن الأزمة الليبية، قال الوزير التركي إن تمويل الإمارات للجنرال الانقلابي المتقاعد خليفة حفتر، ودعم روسيا ومصر له، يؤدي لاستمرار تقويض السلام والاستقرار في ليبيا.
وذكر أن مليشيات حفتر المدعومة من المرتزقة، استهدفوا المطارات والمدارس والمناطق السكنية ومخازن الإمدادات الطبية، فضلا عن العثور على مقابر جماعية في المناطق التي تم تحريرها من قوات حفتر.
وأكد أن أولوية تركيا الحفاظ على سيادة الأراضي الليبية والوحدة الوطنية، واحتضان جميع الليبيين في بلد مستقل وذات سيادة.