واشنطن تستعد لنشر آلاف الجنود عقب الهجوم على سفارتها ببغداد

أعلن مسؤول أمريكي لوكالة فرانس برس اليوم الأربعاء (الأول من يناير/كانون الثاني) أن الولايات المتحدة أرسلت 500 جندي إضافي إلى الكويت ليتم إرسالهم “على الأرجح” لاحقا إلى العراق حيث كانت السفارة الأمريكية قد تعرضت لهجوم. وقال المسؤول مشترطا عدم كشف هويته إنه في نهاية المطاف “يمكن نشر ما يصل إلى 4000 جندي في المنطقة”.

جاء ذلك بعيد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بجعل طهران تدفع “ثمنا باهظا”، متهما إيران بالوقوف خلف هجوم آلاف المحتجين على سفارة بلاده في بغداد. وقال ترامب على تويتر “ستتحمل إيران المسؤولية الكاملة عن فقد الأرواح أو الأضرار التي لحقت بأي من منشآتنا. سيدفعون ثمنا باهظا جدا! هذا ليس تحذيرا، إنه تهديد”.

بيد أن الرئيس ترامب قال الثلاثاء في مقرّ عطلته في فلوريدا عندما سأله أحد المراسلين عن احتمال الحرب مع الجمهورية الإسلامية “انا لا أرى ذلك يحدث”. وأضاف ترامب قبيل مشاركته باحتفالات العام الجديد “أنا أحبّ السلام”. إنه لا يتوقع الحرب مع طهران، بعد أن اقتحم متظاهرون مؤيدون لإيران السفارة الأميركية في العراق. 

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قد إنها سترسل حوالي 750 جنديا من الفرقة 82 المحمولة جوا إلى الشرق الأوسط إضافة إلى إرسال قوات مشاة البحرية لحماية أفراد السفارة وإن قوات إضافية ستكون جاهزة لإرسالها خلال الأيام القليلة المقبلة. وقال ترامب إن التعزيزات الأمريكية تم نقلها “إلى هناك بسرعة كبيرة”، مضيفا أنه “لن تكون هناك بنغازي” في العراق، في إشارة منه إلى هجوم في العام 2012 نفذه متطرفون إسلاميون على القنصلية الأمريكية في بنغازي الليبية، وقُتل خلاله أربعة أمريكيين بمن فيهم السفير كريس ستيفنز.

وقال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر في بيان “نشر القوات هذا إجراء مناسب واحترازي تم اتخاذه ردا على زيادة مستويات التهديد ضد أفراد ومنشآت الولايات المتحدة مثلما شهدنا في بغداد اليوم”.

وقال مسؤولون أمريكيون، طلبوا عدم نشر أسمائهم، إن 750 جنديا سيتمركزون في البداية خارج الكويت. وقالوا إنه يمكن إرسال ما يصل إلى 4000 جندي إلى المنطقة في الأيام المقبلة إذا لزم الأمر. ويتمركز ما يربو على 5000 جندي أمريكي في العراق لدعم القوات المحلية.

ورشق محتجون غاضبون من الغارات الجوية الأمريكية على العراق موقعا أمنيا عند السفارة الأمريكية في بغداد بالحجارة وأضرموا فيه النار أمس  الثلاثاء. ورد حراس السفارة بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.

وجاءت الاحتجاجات بعد غارات جوية أمريكية يوم الأحد على قواعد تديرها كتائب حزب الله المدعومة من إيران داخل العراق، مما أسفر عن مقتل 25 مقاتلا على الأقل وإصابة 55 آخرين. وكانت هذه الهجمات ردا على مقتل مقاول مدني أمريكي في هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية عراقية ألقت واشنطن باللوم فيها على كتائب حزب الله.

ونفت إيران مسؤوليتها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي إن الولايات المتحدة “لديها الجرأة المثيرة للدهشة على اتهام إيران في احتجاجات الشعب العراقي على قتل (واشنطن) 25 عراقيا على الأقل”.


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية