نيويورك تايمز : كيف أنشأنا مسرحا افتراضيا للتحقيق في جريمة الهجوم الكيميائي في سوريا ؟
نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، تقريراً حول الهجوم الكيماوي الذي وقع في مدينة دوما، في 7 أبريل/نيسان، وقامت بتركيبمسرح افتراضي للجريمة، بالاعتماد على صور ومقاطع مصورة، وتقرير للأمم المتحدة حصلت عليه الصحيفة بشكل حصري.
وقالت الصحيفة، إنه في مساء السابع من أبريل/نيسان، ألقت مروحيات عسكرية سورية قنبلة محملة بغاز الكلور على شرفة طابق علوي لمبنى سكني في مدينة دوما، ما أدى إلى مقتل عشرات الأشخاص الذي كانوا يتواجدون في المبنى.
وأوضحت الصحيفة، أنها أحصت مقتل 34 شخصاً في طابقين، وعثر على كثيرين بالقرب من مصادر مياه”. وأضافت “حاول القتلى الصعود إلى الطوابق العلوية في المبنى، لأنهم لم يعرفوا أن القنبلة كانت في الأعلى”، ليقعوا في مصيدة قاتلة.
يوضح تقرير للأمم المتحدة، حصلت عليه “نيويورك تايمز” بشكل حصري، أن 49 شخصاً قتلوا في ذلك الهجوم، بينهم 11 طفلاً، وكان إثبات عدم وقوع هجوم كيماوي، بالنسبة للمسؤولين السوريين والروس الذين أنكروه، أمراً في غاية الصعوبة.
وتقول الصحيفة، إن الدخول إلى دوما لتقصي الحقائق من مكان مسرح الجريمة لم يكن ممكنا “لكننا حللنا مواداً مرئية”، بعضها من تقارير لصحافيين روس، وتم جمع تلك الصور مع المقاطع المصورة التي نشرها نشطاء سوريون لإنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد للبناء والشرفة والقنبلة التي ألقيت.
الأدلة التي تظهر في مسرح الجريمة بعد إعادة تركيبه بالتعاون مع جامعة غولدسميثس ووكالة أبحاث تابعة لجامعة لندن، “تؤكد أن هذه القنبلة لم يتم زرعها كما ادعى المسؤولون الروس، بل أسقطتها مروحية عسكرية سورية” تقول الصحيفة”. وتضيف “الأدلة المتوفرة تدعم استخدام غاز الكلور، كما أن ذلك حدث مساء 7 أبريل/نيسان، في إطار زمني يتوافق مع تقارير ومقابلات لشهود في ذلك اليوم”.