مولر يؤكد أن تقريره لم يبرئ ترامب كليا ، ويمكن اتهامه بعد خروجه من البيت الأبيض

أعلن المحقق الخاص السابق روبرت مولر الأربعاء (24 تموز/يوليو 2019) أمام الكونغرس أن تقريره حول التحقيق في تدخل روسيا بالانتخابات الأميركية لا يبرئ دونالد ترامب بشكل تام، بخاصة من تهمة عرقلة العدالة، خلافا لما يؤكده الرئيس الأميركي.

وفي افتتاح جلسة كانت مرتقبة بشدة قال مولر أمام اللجنة القضائية في مجلس النواب إن “ما خلص إليه التحقيق يشير إلى أن الرئيس لم يبرّأ من أفعال يشتبه بأنه ارتكبها”. وفي معرض ردّه على أسئلة رئيس اللجنة جيري نادلر كرر المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي كلمة “كلا” بشأن تبرئة الرئيس ترامب من تهمة عرقلة العدالة، مشيرا إلى أن التقرير الواقع في 448 صفحة لم يبرئ الأخير كليا.

وقال مولر في شهادته أمام الكونغرس: “لم يتم تبرئة الرئيس من الأعمال التي يُشتبه في أنه قام بها”. إلا أنه شدد على إرشادات وزارة العدل التي تتضمن أنه لا يمكن توجيه لائحة اتهام لرئيس وهو لايزال في المنصب. وردا على سؤال عما إذا كان من الممكن ملاحقة أي رئيس عن أي جرائم بعد تركه للمنصب، أجاب :”هذا صحيح”.

وتضع إجابات مولر الصريحة بشأن مساعي ترامب لعرقلة العدالة في هذه القضية الحساسة في موقف حرج ويجعله هدفا لهجمات خصومه الديمقراطيين، خصوصا أن كان يدعي أن تقرير مولر الذي قدمه المحقق الخاص في أذار/ مارس الماضي قد أثبت براءته كليا.

يذكر أن مولر تولى مهمة التحقيق في مسألة التدخل الروسي المحتمل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016 والتواطؤ المحتمل من جانب ترامب. ولفت مولر إلى أن الرئيس الأمريكي رفض إجراء أية مقابلة معه في إطار إعداد التقرير.


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية