مفاوضات تشكيل ائتلاف كبير في ألمانيا تدخل مرحلتها الحاسمة

[dt_fancy_image image_id=”59516″ onclick=”lightbox” width=””]

مفاوضات تشكيل ائتلاف كبير في ألمانيا تدخل مرحلتها الحاسمة

هل يصعد الدخان الأبيض من برلين هذه المرة ويعلن التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي عن التوصل لاتفاق حول تشكيل ائتلاف كبير مجددا؟ المفاوضات دخلت مرحلتها الحاسمة فيما قاربت المهلة التي وضعها المفاوضون لأنفسهم على الانتهاء.

قال وزير شؤون ديوان المستشارية في ألمانيا، بيتر ألتماير، المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة أنغيلا ميركل عن مفاوضات تشكيل ائتلاف كبير بين التحالف المسيحي والاشتراكيين اليوم الأربعاء (العاشر من كانون الثاني/يناير 2018): “لا يزال أمامنا الكثير من العمل”. ومن جانبه، قال رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي مارتن شولتس إنه يتوقع يوما طويلا خلال مباحثات اليوم.

ومن المقرر أن يختتم التحالف المسيحي (يتكون من حزبين هما: الديمقراطي المسيحي بزعامة ميركل والاجتماعي المسيحي بزعامة رئيس وزراء بافاريا زيهوفر) والحزب الاشتراكي الديمقراطي برئاسة مارتن شولتس محادثات تشكيل حكومة جديدة يوم غد الخميس.

وكان الأمين العام للحزب المسيحي الاجتماعي البافاري أندرياس شوير قال إن مفاوضي الأحزاب بدأوا محادثاتهم ببحث الفائض المالي المحتمل في موازنة الدولة. وقال شوير: “نريد مواصلة تطوير بلدنا بقوة والاستثمار في الكثير من التحديات الكبيرة الجديدة”. وبحسب البيانات، فإن المحادثات تدور حول فائض مالي متوقع يصل إلى 45 مليار يورو.

 ويشار إلى أن مفاوضي حزبي التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي اتفقوا على إحجام جميع المشاركين في مفاوضات تشكيل ائتلاف حكومي عن إجراء مقابلات صحفية وإعلامية حتى انتهائها (المفاوضات) يوم غد الخميس.  

لم الشمل العائلي من المسائل الخلافية

وتعد مسألة لم الشمل العائلي للاجئين الحاصلين على حماية ثانوية إحدى المسائل الخلافية بين الأحزاب المشاركة في المفاوضات. وكان الحزب المسيحي البافاري، الحزب الشقيق لحزب ميركل الديمقراطي المسيحي، قد طالب في أكثر من مناسبة بالتشدد حيال اللاجئين في البلاد بينما يسعى الحزب الاشتراكي الديموقراطي إلى تليين شروط لم الشمل العائلي.

وكتبت صحيفة “دي فيلت” هذا الأسبوع أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي “يمكن أن يتفاهم بسرعة مع حزب ميركل الاتحاد الديمقراطي المسيحي، لكن مع الحزب المسيحي الاجتماعي (البافاري) سيكون الأمر صعبا”.

فيما دعا بوكارد ليشكا القيادي في الحزب الاشتراكي الديمقراطي والخبير في شؤون السياسة الداخلية، في تصريح لصحيفة “ميتلدويتشه تسايتونغ” الألمانية اليوم، إلى حل وسط بشأن لم شمل عائلات اللاجئين، واقترح السماح لأربعين ألف شخص من الأقارب للالتحاق بذويهم من اللاجئين المقيمين في ألمانيا. 

يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية