قال كيرياكوس فيلوبولوس، الوافد الجديد إلى عالم السياسة في اليونان، في أحد الحوارات المتلفزة، إنه سيبني جداراً ليحمي البلاد من المهاجرين، وسيزرع ألغاماً بطوله.
وأكد فيلوبولوس أنه سيدعو إلى استفتاء عام من أجل تصويت الشعب اليوناني على “إنزال عقوبة الإعدام بتجار المخدرات ومهربي البشر و”البيدوفيل” (الذين يرغبون الأطفال جنسياً).
وينتمي فيلوبولوس، كما توضح السطور أعلاه، إلى اليمين المتطرف وهو سياسي يمكن وصفه بـ”الشعبوي” وهو يعمل كمقدّم برامج بدوام جزئي في اليونان، ولكنه أيضاً يبيع خلطات وأدوية وأعشاب و”كريما” تشفي مثل “العجائب”، ويمكن استخدامها لمعالجة أمراض عديدة بدءاً من منع تساقط الشعر وعلاج الصلع ( وهو نفسه أصلع ) ومروراً بالاكتئاب ووصولاً إلى الزهايمر.
وكان الإعلام اليوناني قد سلّط الضوء على فيلوبولوس (53 عاماً) بعد انتخابات البرلمان الأوروبي في أيار/مايو الفائت، حيث فاز حزبه بنحو 4.5 من أصوات اليونانيين، ما جعله يؤمن مقعداً لنفسه في ستراسبورغ.
ويعترف السياسي أنه لم يكن يتوقع الحصول على هذا القدر من الأصوات وفي محاولة منه لتفسير الفوز يقول “لم أتعلم الكذب، لا أكذب مثل السياسيين الآخرين في اليونان لأني رجل أعمال”.
ويقول مراقبون إن الحزب الذي يترأسه فيلوبولوس (الحل الهيليني – تيمّناً بالاسم القديم لجمهورية اليونان) يعتمد خطاباً يتأرجح بين القومية والخرافة.
ومن أبر الأفكار التي لا يخفيها فيلوبولوس أبداً، والتي يطرحها في كل حوار تقريباً، هي تلك التي تقول بمسيحية أوروبا، إذ يدعو إلى الحفاظ على الهوية الدينية وحمايتها من “الغزو الأجنبي”.
ورغم أن خصوم فيلوبولوس السياسيون يصفونه بالمتطرف إلا أن خطابه يلاقي صدى واسعاً في الشارع اليوناني، حيث تشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أنه قد يحصد بين 2.5 و3.5 بالمئة من أصوات اليونانيين ما يعني أنه سيؤمن لحزبه نحو عشرة مقاعد في البرلمان.
في السياق تشير الاستطلاعات أيضاً إلى أن أحداً من المرشحين لا يمتلك الأفضلية المطلقة، بحيث لا تزال النتيجة ضبابية حتى الساعة مع أفضلية بسيطة للحزب الذي يترأسه المحافظ كيرياكوس ميتسوتاكيس.
وسيتمّ إجراء الانتخابات البرلمانية في اليونان يوم الأحد القادم في السابع من تموز/يوليو.
للمزيد :
ايفروس نيوز
ept open