ماكرون: لا بد وأن نساء البرازيل يشعرن بالخزي من رئيسهن لسخريته من زوجتي

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الاثنين (26 أغسطس آب) إن النساء البرازيليات يشعرن على الأرجح بالخزي من الرئيس جايير بولسونارو، وذلك ردا على سخرية الرئيس البرازيلي من زوجة ماكرون على فيسبوك.

ويتشاحن الرئيسان منذ بضعة أسابيع، ويلقي ماكرون باللوم على بولسونارو في حرائق الأمازون ويتهمه بالكذب بشأن سياسة تغير المناخ.

ورد بولسونارو أمس الأحد على منشور على فيسبوك قارن بين مظهري زوجته ميشيل، التي تبلغ من العمر 37 عاما، وبريجيت زوجة ماكرون، التي تبلغ من العمر 66 عاما.

وكتب بولسونارو “لا تذلوا الرجل هاهاها” في تعليق أثار انتقادات ووُصف بأنه “متحيز جنسيا”.

وردا على سؤاله عن الواقعة في مؤتمر صحفي في بياريتس حيث يجتمع قادة مجموعة الدول السبع، قال ماكرون إن التعليق كان “عديم الاحترام جدا” لزوجته.

وأضاف “إنه أمر محزن، إنه أمر محزن له أولا وللبرازيليين… النساء البرازيليات يشعرن بالخزي على الأرجح من رئيسهن”.

وتابع قائلا “لأنني أكن الكثير من التقدير والاحترام لشعب البرازيل، آمل أن يصبح لديهم رئيس أهل للمنصب في القريب العاجل”.

وندد بولسونارو في وقت لاحق الاثنين بخطة ماكرون الخاصة بتشكيل تحالف دولي لحماية الأمازون، وقال على تويتر إن هذا التحالف سيعامل البرازيل كمستعمرة.

Michelle Bolsonaro

وأثارت صورة لحرائق غابات الأمازون نشرها ماكرون على تويتر، قبيل قمة مجموعة الدول السبع، غضبا في البرازيل. وكتب ماكرون مع الصورة “بيتنا يحترق. حرفيا”.

وقال ماكرون إن بولسونارو كذب عليه فيما يتعلق بالتزاماته بمكافحة تغير المناخ.

ومنذ تولى بولسونارو منصبه في يناير كانون الثاني، أخذ يهاجم القواعد البيئية في البرازيل وأعلن عن مخططات لتطوير منطقة الأمازون.

وكان بولسونارو قد نشر تعليقاً على فيسبوك أيد فيه رأياً ينطوي على إهانة بحق بريجيت ماكرون زوجة الرئيس الفرنسي.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد دعا إلى مناقشات عاجلة في قمة مجموعة السبع بشأن الحرائق التي تدمر أجزاء من غابة الأمازون، في تصعيد للضغط على بولسونارو الذي اتهمه بأنه صاحب “عقلية استعمارية”.

فقد تفاعل بولسونارو عبر صفحته الرسمية على فيسبوك مع منشور يسخر من شكل بريجيت التي تظهر في صورة تقارنها بالسيدة البرازيلية الاولى ميشيل بولسانورو البالغة من العمر 37 عاما، مع تعليق يقول “الآن تفهمون لماذا يقوم ماكرون بملاحقة بولسونارو، انها الغيرة”.

وعلّق حساب بولسونارو “لا تُحرجوا الرجل” مع إشارة ترمز الى ضحكات عالية.

والحرائق التي تلتهم أكبر غابة في العالم، والتي يعزو العلماء سببها إلى تآكل الغابات المستشري، أثارت غضبا دوليا. وقادت دول أوروبية الهجوم على بولسونارو الذي لم يخف تشكيكه في التغير المناخي.

وقد صبّت حرائق الأمازون الزيت على النار في العلاقات المتوترة بين فرنسا والبرازيل منذ وصول بولسونارو اليميني المتطرّف إلى الرئاسة البرازيلية.

ودفع ذلك الخلاف بالسياسيين البرازيليين — بينهم إدواردو نجل بولسونارو – إلى شن هجمات على ماكرون. فوصفه وزير التعليم ابراهام وينتروب بانه “انتهازي أبله” و”رئيس بلا شخصية” في عاصفة من التغريدات الأحد.

والجمعة أعاد إدواردو بولسونارو، المرجح أن يكون السفير المقبل لدى واشنطن، تغريد فيديو لأعمال عنف خلال تظاهرات لحركة “السترات الصفراء” في فرنسا، وقد أرفقه بعنوان “ماكرون غبي“.

وكان بولسونارو قد أثار أواخر تموز – يوليو استياء وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان خلال زيارته لبرازيليا بإلغاء لقائه معه.

وقد نشر بثا مباشرا على فيسبوك لقص شعره في الموعد المحدد للقاء الذي ألغاه بسبب “تضارب في جدول المواعيد”.

وفي اليوم الأخير من قمة مجموعة السبع في فرنسا، تطرّق قادة الدول الكبرى (فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا والولايات المتحدة وكندا واليابان) الاثنين إلى الحرائق في غابة الأمازون.

كما أعلن ماكرون والرئيس التشيلي سيباستيان بينييرا عقب جلسة مخصصة للبيئة خلال القمة أن قادة مجموعة السبع تعهّدوا خلال قمة بياريتس بتقديم مساعدة طارئة قدرها عشرين مليون دولار لإرسال طائرات مجهزة بقاذفات مياه لمكافحة حرائق غابة الأمازون.


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية