تجعّد العمر ياولدي
والحرب مازالت تجوس في البلاد
ومازال صوتك يهمهم منتشيا في الآفاق
كالحزن… كالفراق … باق
ومازلت وحيدا ياولدي
تشاكس الزمن والأقدار
تدمن السباحة ضد التيار
في عتمة ذاك النهر العاص
فجنونك يهزأ بالمحال
وحبك رواية عمر عصية، كتبتها فصولا، ودندنتها شعرا
وطوقت بها خصور النساء الجميلات ، بألوف القبل، وجنون العناق
ومهرتها ببروق الكلمات
ترسم مدنا ثم تهدمها ، تتحين فرصا ثم تنسفها ، تذوب عشقا ثم تنكره
سيان …
فما هي إلا حماقاتك الحلوة
وماهي إلا عثراتك الصغر ى
فأنت لم تعشق بعد
و تمضي…
تسأل بعناد
يا قصبة الحقل الطرية
يا عشبة الحب الندية
يا ناي الربيع الطروب
يازمن…
يازمن الحب العصي
هل تأخرت ُ واللقاءات أمست مستحيلة معها؟
تراود الزمن ، تغويه، تنحني على قلبك، تلمسه برجاء
علّ…
امرأة الحلم
في الجانب المعتم من الصورة
الساكنة في قلبك والروح
التي بقيت عصية على جنونك
ترّق
تلين
تحنو
تصير لك وطن
الغلاف لـ: Randa Maddah