غوتيريش مستعد لتشكيل لجنة تحقيق بشأن غزة إذا طلبت الجمعية العامة
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، استعداد أمينها العام أنطونيو غوتيريش، لتشكيل لجنة تحقيق دولية بشأن أحداث قطاع غزة الأخيرة، “إذا طلبت الغالبية العظمى بالجمعية العامة ذلك”.
جاء ذلك على لسان فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي عقده في المقر الدائم للمنظمة الدولية، بنيويورك.
وقال حق إن غوتيريش مستعد لتشكيل لجنة تحقيق دولية في قتل القوات الإسرائيلية لعشرات الفلسطينيين في غزة وإصابة أكثر من 3 آلاف آخرين، الإثنين والثلاثاء، “إذا طلبت الغالبية العظمى بالجمعية العامة ذلك”.
وأضاف: “دعونا ننتظر أولا ما ستسفر عنه مناقشات مجلس الأمن بشأن مشروع القرار المقدم لممثلي الدول الأعضاء”.
وبحسب ميثاق الأمم المتحدة، يمكن للجمعية العامة إصدار قرارا غير ملزم تطلب فيه من الأمين العام للمنظمة تشكيل لجنة تحقيق دولية.
وتصدر الجمعية العامة (193 دولة) قراراتها بالأغلبية بعكس مجلس الأمن الذي يتطلب صدور القرار منه موافقة 9 دول من إجمالي أعضاء المجلس (15 دولة) وبشرط ألا تعترض عليه أي من الدول الخمس دائمة العضوية (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا).
وفي وقت سابق اليوم، أفاد دبلوماسيون بالأمم المتحدة في تصريحات لصحفيين بينهم مراسل الأناضول، مفضلين عدم الكشف عن أسمائهم، أن “مجلس الأمن سيبدأ اعتبارا من الإثنين المقبل، مناقشة مشروع قرار وزعته البعثة الكويتية، يطالب بتوفير حماية دولية للفلسطينيين في قطاع غزة وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة”.
في السياق نفسه، أكد مراقب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، تصميم السلطة الفلسطينية على المطالبة بتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين في الأراض المحتلة.
وقال منصور، خلال مشاركته في اجتماع موسّع حول ذكرى “النكبة” الفلسطينية في مقر الأمم المتحدة: “نحن مصممون على توفير الحماية الدولية للفلسطينيين في أراضيهم المحتلة، لأن إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال تخالف القانون الدولي”.
ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في أكثر من مناسبة، المجتمع الدولي إلى توفير حماية دولية للفلسطينيين من “الجرائم والانتهاكات” التي ترتكبها إسرائيل بحقهم.
وارتكب الجيش الإسرائيلي، الإثنين والثلاثاء، مجزرة دامية بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، استشهد فيها 62 فلسطينيًا وجرح 3188 آخرين.
وكان المتظاهرون يحتجون على نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة، الذي تم الإثنين، ويحيون الذكرى الـ70 لـ”النكبة” الفلسطينية المتزامن مع قيام إسرائيل.