في رد فعل على سعي ترامب الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، قالت روسيا إن ذلك سيمثل انتهاكا لقرارات الأمم المتحدة، فيما قالت الجامعة العربية إن التوجه الأمريكي سيمثل ردة “خطيرة” في موقف واشنطن من قضية الشرق الأوسط.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه “وفقا لقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بمرتفعات الجولان ليس لإسرائيل ذرة حق فيها”.
جاء تصريح أردوغان في تجمع انتخابي بولاية قونية، وسط تركيا، ردا على تصريح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعتبر فيه أنه “حان الوقت لأن تعترف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل الكاملة على مرتفعات الجولان”.
وقال أردوغان مخاطبا ترامب: “المعرفة بالتاريخ أمر هام للغاية، عليك أن تحدّث معلوماتك التاريخية، أصدرت الأمم المتحدة قرارات تتعلق بالجولان، ووفقا لهذه القرارات ليس لإسرائيل ذرة من حق في الجولان”.
وأضاف: “لهذا السبب قلت اليوم في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي، وأكرر الآن أننا سنتابع قضية الجولان إلى النهاية”.
وفي كلمته بوقت سابق الجمعة، خلال الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، أكد أردوغان، أن تركيا “لن تسمح على الإطلاق بشرعنة احتلال إسرائيل لمرتفعات الجولان السورية، واعتبر تصريح ترامب حول مرتفعات الجولان “يجر المنطقة إلى حافة أزمة جديدة”.
فيما قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن أي اعتراف أمريكي بسيادة إسرائيل على الجولان سيمثل ردة خطيرة في موقف الولايات المتحدة من الصراع العربي الإسرائيلي. وأضاف أبو الغيط في تصريحات أوردتها وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية في وقت متأخر من مساء الخميس “الجامعة العربية تقف بالكامل وراء الحق السوري في أرضه المحتلة، ولدينا موقف واضح مبني على قرارات في هذا الشأن، وهو موقف لا يتأثر إطلاقا بالموقف من الأزمة في سوريا”.
وقد تبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الجمعة، مشروع قرار يعارض احتلال إسرائيل لمرتفعات الجولان ويطالبها بالالتزام بجميع قرارات الأمم المتحدة وعلى رأسها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 479.
و نقلت وكالة الإعلام الروسية اليوم الجمعة (22 اذار/مارس 2019) عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا قولها إن تغيير وضع هضبة الجولان سيمثل انتهاكا مباشرا لقرارات الأمم المتحدة. وكانت زاخاروفا تعلق على ما قاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تويتر أمس الخميس من أن الوقت قد حان للاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان التي احتلتها إسرائيل من سوريا في حرب 1967.
كما رفضت فرنسا وألمانيا سيادة إسرائيل على الجولان السوري، وذلك عقب تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والتي هزت سياسة الولايات المتحدة بشأن المنطقة التي تحتلها إسرائيل.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم، السبت 22 من آذار، إن فرنسا لا تعترف بضم إسرائيل لهضبة الجولان وإن الاعتراف به يتعارض مع القانون الدولي.
وأضافت الوزارة، “الجولان أرض تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، وفرنسا لا تعترف بضم إسرائيل لها عام 1981”.
بينما قالت المتحدثة باسم الحكومة الألمانية، أولريكه ديمر، إن هضبة الجولان أرض سورية تحتلها إسرائيل، مضيفةً “تغيير الحدود الوطنية لا بد أن يكون عبر وسائل سلمية بين جميع الأطراف المعنية”.