أعلنت رئيسة حكومة فنلندا، سانا مارين، اعتزامها السماح للموظفين والعمال بقضاء مزيد من الوقت مع عائلاتهم، من خلال اعتماد جدول دوام تنخفض فيه أيام العمل أسبوعياً من خمسة إلى أربعة، كما تنخفض فيه ساعات العمل اليومي من ثماني إلى ست ساعات فقط.
وكانت مارين البالغة من العمر 34 عاماً، فازت في الانتخابات داخل حزبها الاشتراكي الديمقراطي الحاكم قبل نحو شهر لتخلف أنتي ريني المنتهية ولايته بعدما استقال إثر خسارته ثقة حزبه على خلفية إدارته لإضراب في البريد، كما أن مارين كانت ألحقت هزيمة بأنتي ليندتمان، (37 عاماً)، رئيس المجموعة البرلمانية للحزب بحصولها على 32 مقابل 29 صوتاً لمنافسها.
وقوبل اقتراح مارين بشأن تخفيض أوقات العمل بالترحيب من قبل زعيمة تحالف اليسار ووزيرة التعليم لي أندرسون التي أكدت على ضرورة “تمكين المواطنين من العمل بشكل أقل”، مضيفة: “إن المسألة لا تتعلق بأسلوب حكم أنثوي، وإنما تقديم المساعدة والوفاء بالوعود للناخبين”، على حد تعبيرها.
وتقود مارين ائتلافاً من اليسار والوسط، يضمّ خمسة أحزاب تقودها أربعةً منها نساءٌ تقلّ أعمارهنّ عن 35 عاماً، وهنّ: رئيسة حزب الوسط، كاتري كولموني، (32 عاماً)، وزعيمة حزب الخضر التي ستستمر في عملها كوزيرة للداخلية ماريا أويسالو (34 عاماً)، فيما تتولى زعيمة حزب الشعب السويدي آنا مايا هنريكسون (55 عاماً) منصب وزير العدل، إضافة لأندرسون (32 عاماً) التي تشغل منصب وزيرة التعليم.
يذكر أن شركة “مايكروسوفت” للبرمجيات، أكدت بداية شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي أن تجربة خفض عدد أيام العمل أسبوعياً، حققت نتائج مذهلة، حيث زادت نسبة الإنتاجية بنسبة 40 في المئة، مقارنة بذات الفترة من العام الماضي.
ووفق وكالة بلومبرغ الأمريكية، فإن تجربة خفض أيام العمل الأسبوعية إلى 4 أيام ، أدت إلى زيادة معدل المبيعات، التي يحققها الموظف بنسبة 40 بالمائة مقارنة بالشهر من العام الماضي.
وتجربة “ماكروسوفت” ليست الأولى من نوعها، إذ قامت شركة إدارة الثقة النيوزلندية “الوصي الدائم” في العام 2018 بتجربة نظام عمل اسبوعي لمدة 4 أيام على مدار شهرين لموظفيها البالغ عددهم 240 موظفا، والتي أكد الموظفون أن التجربة سمحت لهم بتحقيق توازن أفضل بين العمل والحياة وتحسين التركيز في المكتب، كما انخفضت مستويات إجهادهم بنسبة 7 بالمائة.
ماهر حمصي