ذا صن: غواصة نووية.. خيار بريطاني للرد على اختطاف إيران للناقلة

قالت صحيفة “ذا صن” البريطانية إن لندن قد تبعث بغواصة نووية وقوات خاصة تابعة للبحرية الملكية، إلى الخليج العربي لتعزيز دفاعها البحري، بعد سيطرة إيران على ناقلة نفط بريطانية.

أضافت الصحيفة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإليكتروني ووصفته بالحصري أن هذه الحكومة ناقشت هذه الخطوة في اجتماعات طارئة للجنة أمنية، في أعقاب اختطاف الناقلة.

وأوضحت أنه في أعقاب الاجتماعات فإنه من المتوقع أن تتوجه الغواصة النووية من نوع “أستوت” إلى المنطقة خلال أيام.

واختار المسئولون العسكريون هذه الغواصة بسبب الخطر الذي تمثله الغواصات الإيرانية الصغيرة من نوع “يونو”.

وقال القائد البحري المتقاعد توم شارب:” غواصات يونو البالغة الصغر، تمثل تهديدا خاصا”.

وأضاف:” غالبا ما تختبئ هذه الغواصات أسفل سطح الماء، وتكون مسلحة بزوج من القذائف الثقيلة، وهذه يمكنها من تدمير البارجة ومن الممكن أيضا الناقل. ودوما ما يكون هناك زوجان في البحر ومن الصعب تتبعهما ومن الأصعب هزيمتهما”.

من جانبه قال توبياس إلوود المسئول بوزارة الدفاع البريطانية الأحد إن لندن تبحث سلسلة من الخيارات للرد على احتجاز إيران لناقلة ترفع العلم البريطاني، وذلك ردا على سؤال عما إذا كانت لندن تدرس فرض عقوبات على طهران.

وقال لسكاي نيوز “مسؤوليتنا الأولى والأكثر أهمية هي ضمان التوصل لحل لمسألة السفينة الحالية، وضمان سلامة السفن الأخرى التي ترفع العلم البريطاني في تلك المياه، ثم النظر بعد ذلك إلى الصورة الأوسع”.

وعند سؤاله عن إمكانية فرض عقوبات، قال ”سنبحث سلسلة من الخيارات… سنتحدث إلى نظرائنا وحلفائنا الدوليين لنرى ما يمكن فعله في الواقع“.

وأعلنت إيران أنها احتجزت ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز، مما زاد من تصعيد التوتر في منطقة الخليج.

وبث الحرس الثوري الإيراني شريطا مصورا على الإنترنت يظهر زوارق سريعة وهي تتوقف بجوار الناقلة ستينا إمبيرو وكان اسمها ظاهرا بوضوح في الشريط المصور.

كما أظهرت اللقطات أفرادا ملثمين من الحرس الثوري يحملون مدافع رشاشة وهم ينزلون على سطحها من طائرة هليكوبتر وهو ذات الأسلوب الذي استخدمه مشاة البحرية الملكية البريطانية أثناء احتجاز ناقلة إيرانية قبالة ساحل جبل طارق قبل أسبوعين.

ويرى الغرب احتجاز الحرس الثوري الإيراني للناقلة في أهم ممر ملاحي في العالم لتجارة النفط على أنه تصعيد عسكري بعد ثلاثة أشهر من المواجهات التي دفعت بالفعل الولايات المتحدة وإيران إلى شفا الحرب.

وجاء ذلك بعد أن هددت طهران بالرد على احتجاز ناقلتها جريس1 المتهمة بانتهاك عقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي على سوريا.

ووصفت وزيرة الدفاع البريطانية بيني موردونت الواقعة بأنها ”عمل عدائي“.

وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت إنه تحدث مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف وعبر له عن ”خيبة أمله البالغة“. كما استدعت وزارة الخارجية البريطانية القائم بالأعمال الإيراني لعقد اجتماع عاجل في لندن.

ومضيق هرمز هو الممر الوحيد لأغلب صادرات النفط من الشرق الأوسط وتسبب احتجاز الناقلة في ارتفاع حاد في أسعار النفط.

وحذرت الولايات المتحدة، التي شددت العقوبات المفروضة على إيران في مايو بهدف وقف صادراتها النفطية بالكامل، من التهديد الإيراني للملاحة عبر المضيق لأشهر.

وشهدت الشهور الثلاثة الماضية تصعيدا دفع بالولايات المتحدة وإيران أقرب من أي وقت مضى من المواجهة العسكرية المباشرة. وفي يونيو أسقطت طهران طائرة مسيرة أمريكية وأمر ترامب بشن هجمات جوية ردا على ذلك ثم ألغاها قبل دقائق فقط من شنها.

ووجهت الولايات المتحدة أصابع الاتهام إلى إيران في سلسلة هجمات على الشحن حول مضيق هرمز منذ منتصف مايو. وترفض طهران الاتهامات.

وقالت واشنطن أيضا إنها أسقطت الأسبوع الماضي طائرة إيرانية مسيرة بالقرب من موقع احتجاز الناقلة ستينا إمبيرو. ونفت طهران يوم الجمعة التأكيد الأمريكي.

عن صحيفة “ذا صن” البريطانية ، للاطلاع على الموضوع الأصلي ، اضغط هنا


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية