اتهم مفتي النظام أحمد حسون أوروبا، لاسيما ألمانيا، بمحاولة الاستيلاء على أطفال اللاجئين السوريين لتوظيفهم خدما وعمالا، معتبرا إن “الإنسان” خارج سوريا “يعيش بلا تاريخ ويعيش بلا قيم”.
وقال “حسون” في إطلالته على شاشة إعلام النظام: “أنا ذهبت إلى تلك الدول إلى أوروبا وغيرها، يعيشون ليأكلوا ويشربوا ويناموا ولكن لايعيشون برسالة، أما هنا في سوريا فنحن نعيش برسالة، نعيش بقيم، أعيش مع أخي المسيحي، وأخي العلماني، وأخي الملحد، وأخي من كل المذاهب الإسلامية، أسرة واحدة، بل تراها في الأسرة الواحدة هذا ما لا يستطيعون استيعابه خارج سوريا”.
وانتهز “حسون” اللقاء ليثني على “أخوتنا في العالم الإسلامي والإنساني” الذين قدموا الدعم لنظامه، لاسيما إيران وروسيا.
وقال “حسون”: إن لم تنصروا أنتم سوريا فقد جاءنا النصر من عند الله، قبل أن يلتفت لفداحة ما يقول ويستدرك: “ستضحكون وتستهزئون جاءكم النصر من الروس ومن الإيرانيين، نعم جاءنا النصر ممن هم أحرار وليسوا عبيدا، جاءنا النصر ممن يعرفون هويتهم ويفتخرون بها”.
وادعى “حسون” أن سوريا ستكون لكل أبنائها، وأن جميع السوريين حقوقهم مكفولة على قدم المساواة دون تفريق نهائيا.
ووصل “حسون” في كلامه الذي كان بمناسبة “الهجرة النبوية” إلى تحريف حديث نبوي شريف، قائلا: “كذبوا عليكم عندما قالوا لا إسلام في سوريا، فالنبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: الإسلام في سوريا إلى يوم القيامة”.
وكانت روسيا كلفت في أيلول 2018 ، مفتي بشار الأسد أحمد حسون، و”بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس” (يوحنا العاشر)، بمهام جديدة في سوريا، تمثلت بدفع اللاجئين السوريين للعودة إلى سوريا، في وقت تسعى روسيا لتسويق ملف إعادة اللاجئين السوريين قبل إجراء أي تسوية سياسية في سوريا.