حزينٌ
كما وشوشات الغيوم لعينيْ غريبٍ ضنين الهدى..
حزينٌ
كماءٍ كثير الضلالِ
يُسمَّى -لشحِّ القلوب- ندى..
حزينٌ
لأنَّ نزيف الرغيف يغطّي من الجوع ما قد بدا..
حزينٌ
كشوق بلاد الكلام إلى قرية من هشيم الصدى..
حزينٌ
كفرخ حمام يتيم
أضاع الهديل وضلَّ المدى..
حزينٌ
كظهر عجوزٍ عقيمٍ
تسرّب في العمر مثل السّدى..
حزينٌ
كمفتاح بيت قديم بحائط منفى بدا مُغمدا
حزينٌ
كصوتٍ شجيٍ رخيم
لصمت القبور غدا منشدا
حزينٌ
كخيط من الوسوسات
يواصل تعليقنا بالردى
حزينٌ
كرفٍ من الأمنيات
يعود من المُشتهى مُجهدا
حزينٌ
كقصة وأد البنات
وقلب التي أُخلفت موعدا
حزينٌ
كضفة نهر الفرات
الذي لم يعد للهوى موردا