في مقابلة مع وكالة “رويترز” حول مهمته وعمل اللجنة الدستورية، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا “غير بيدرسن” الخميس (24 تشرين الأول/ أكتوبر 2019) إن اجتماعات اللجنة ستنطلق في الـ 30 من الشهر الجاري. وكشف بيدرسون أن مندوبين من سبع دول غربية وعربية تدعم المعارضة وتعرف باسم “المجموعة الصغيرة”، وتشمل الولايات المتحدة، ستجتمع في جنيف اليوم الجمعة.
وأضاف بيدرسون أن من المتوقع وصول مسؤولين بارزين من روسيا وإيران وتركيا أيضا، وهي المجموعة المعروفة باسم ثلاثي أستانا لكنه لا يزال ينتظر تأكيدا. بيد أن بيدرسون شدد على أن هذه القوى لن تشارك بشكل مباشر في المساعي الدستورية التي “يملكها ويقودها السوريون”؛ كما أنها لن تشارك في المراسم الافتتاحية العامة.
تزامن هذه المحادثات مع استمرار الهدنة في شمال سوريا بعد اتفاق تركيا وروسيا، الحليف الرئيسي لنظام بشار الأسد، على خطة سلام تدعو لسحب الميليشيات الكردية إلى أكثر من 30 كيلومترا من الحدود التركية. وقال بيدرسن في المقابلة بمكتبه بمقر الأمم المتحدة في جنيف “يبدو أن الاتفاق صامد إلى حد بعيد.. هذا لا يعني بالطبع بأنه لن تكون هناك تحديات”.
وينظر إلى عقد اجتماع اللجنة الدستورية، وهو أول تقدم ملموس منذ تولى الدبلوماسي النرويجي منصبه في كانون الثاني/ يناير الماضي، على أنه مهم لتمهيد الطريق أمام إصلاحات سياسية وانتخابات جديدة في البلد الذي دمرته الحرب التي استمرت ثمانية أعوام وأودت بحياة مئات الآلاف من القتلى وأجبرت الملايين على النزوح.
وقال بيدرسون “لا أحد يعتقد أن اللجنة الدستورية في حد ذاتها ستحل الصراع. لكن إذا تم التعامل معها على أنها جزء من عملية سياسية أشمل، فيمكنها أن تفتح أبوابا وأن تكون بداية شديدة الأهمية والرمزية لعملية سياسية”.