بوتين قد يتنحى "لسبب صحي" بعد أشهر
فلاديمير بوتين “قد يتنحى عن السلطة” وفقاً لما ألمح إليه Valery Solovey البروفسور في “معهد موسكو الحكومي للعلاقات الخارجية” وهو محلل سياسي شهير على ما يبدو، عمره 56 وناشط في “الأكاديمية الروسية للعلوم” وموصوف بخبير كبير في شؤون الكرملين. السبب بإمكانية تنحيه، هو “ظروف صحية” لم يذكر “سولوفي” تفاصيلها، لكنه قال إنها ستلزم بوتين “بالخروج من دائرة الضوء لأشهر عدة العام المقبل، أو الظهور نادراً” أي الاعتكاف تقريباً، ثم أجاب بغموض حين سألوه عما إذا كان يعاني من مرض ما، فقال: “دعوني لا أضيف شيئاً، ما قلته يكفي”، وفق تعبيره. هذه المعلومات غير العادية عن بوتين، البالغ 64 سنة، ظهرت أمس الجمعة في موقع صحيفة روسية تأسست قبل 97 سنة، وموصوفة بأنها “مقربة جداً” من الكرملين، وهي Moskovskij Komsomolets المعروفة بحرفي MK اختصاراً، والتي أجرت مقابلة مع “سولوفي” فجر فيها قنبلته عن صحة الرئيس الذي يظهر أنه يعاني من علة ما، طبقاً لما يمكن استنتاجه.
كان عنوان المقابلة ما معناه: “عاصفة رعدية في 2017: بوتين قد يحل مكانه خليفة جديد”، وبعد ساعات قليلة اختفت كلها من الموقع، لكن صداها وصل مترجماً إلى وسائل إعلام عالمية تناولتها، ومنها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، الوارد بخبرها تأكيد من Solovey بأن ما ذكره “حقيقي، لكنه ليس أكيداً تماماً، وهو برسم التأكد”، بحسب ما قال، في معرض توقعه بأن تجري انتخابات رئاسية مبكرة العام المقبل لاختيار خليفة لبوتين، أي قبل عام من نهاية ولايته، في حال صح اعتلاله بما يمنع من استمراره رئيساً.
وفي المقابلة نشرت الصحيفة اسمين يمكن لأحدهما أن يخلف بوتين: الأول رئيس الوزراء دميتري ميدفيديف، وكان في السابق رئيساً حتى 2012 لروسيا، والثاني هو Alexei Dyumin البالغ 44 سنة، وهو رئيس سابق لجهاز الأمن الشخصي لبوتين، ونائب سابق لوزير الدفاع الروسي، ومعروف على مستوى دولي بميله إلى التقارب مع الغرب، وكان حاكماً لكيان Tula Oblast الروسي حتى سبتمبر الماضي، ونشط لسنوات في ما يسمونه “خدمة الأمن الاتحادية” وأشهر ما يعرفه الروس عنه هو إنقاذه في إحدى المرات لبوتين من دب هاجمه، من دون أن يقتل الدب.