بشار الأسد في زيارة خاطفة لريف إدلب الجنوبي

في الوقت الذي توجه فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى روسيا لمقابلة نظيره فلاديمير بوتين، للبحث في قضية شمال شرق سوريا، زار بشار الأسد المناطق التي استولت عليها ميليشياته ومرتزقته مؤخراً شمالي حماة وجنوبي إدلب، موجهاً رسائل بخصوص إدلب والشرق السوري.

وزار بشار منطقة الهبيط في ريف إدلب الجنوبي، صباح الثلاثاء، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف استهدف مختلف بلدات ريف إدلب الجنوبي، وتحليق مكثف لطيران الاستطلاع، وقطع الاتصالات في محافظة حماة .

مصادر عسكرية معارضة أكدت أن بشار وصل إلى بلدة الهبيط، مستقلا سيارة مصفحة ضمن رتل مكون من 7 سيارات مصفحة، سلكت طريق السقيلبية-كفرنبودة، قادماً من مهبط جب رملة للطائرات المروحية غربي مدينة حماة. وأكدت المصادر وصول بشار إلى المطار بطائرة مروحية نوع “غازيل” أقلعت من مطار المزة العسكري في دمشق.

بشار، بحسب ما نقلته وكالة “سانا”، قال: “إدلب كانت بالنسبة لهم مخفراً متقدماً.. والمخفر المتقدم يكون في الخط الأمامي عادة، لكن في هذه الحالة المعركة في الشرق والمخفر المتقدم في الغرب لتشتيت قوات الجيش العربي السوري”. وقال: “كنا وما زلنا نقول.. إن معركة إدلب هي الأساس لحسم الفوضى والإرهاب في كل مناطق سوريا”.
وأضاف معلقاً على التطورات في الشرق السوري: “عندما نتعرض لعدوان أو سرقة يجب أن نقف مع بعضنا وننسق في ما بيننا.. ولكن البعض من السوريين لم يفعل ذلك وخاصة بالسنوات الأولى للحرب.. قلنا لهم لا تراهنوا على الخارج بل على الجيش والشعب والوطن.. ولكن لا حياة لمن تنادي.. وحاليا انتقل رهانهم إلى الأميركي”.
ودامت الزيارة نصف ساعة، تزامنت مع قطع الاتصالات الخليوية في محافظة حماة لأكثر من ساعتين، وتحليق مكثف لطيران الاستطلاع في سماء ريف إدلب الجنوبي، مع تكثيف القصف المدفعي بأكثر من 200 قذيفة خلال ساعة واحدة تقريباً، استهدفت بلدات وقرى حيش وحزارين وكفرسجنة ومعرة حرمة والشيخ مصطفى والنقير ومعرة الصين والركايا وأرينبة وأم الصير وترملا وحسانة وبعربو ومدينة كفرنبل ومعرزيتا وجبالا والشيخ دامس جنوبي إدلب.


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية