بعدما استثنى القوات الروسية والميليشيات الموالية لإيران، طالب وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم بانسحاب القوات الأمريكية والتركية من سوريا فورا. المعلم توعد الدولتين في حال رفضت سحب قواتها من سوريا. فبماذا هددهما؟
طالب وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم السبت (28 أيلول/سبتمبر 2019) بانسحاب كل القوات الأمريكية والتركية فورا من بلاده وحذر من أن القوات الحكومية السورية لها الحق في اتخاذ إجراءات مضادة في حالة رفضها الانسحاب.
وفي تبرير غير مباشر لوجود القوات الروسية والميليشيات المحسوبة على إيران في سوريا، قال المعلم خلال كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن “أي قوات أجنبية تتواجد على أراضينا، دون طلب منا، هي قوات احتلال وعليها الانسحاب فورا وإن لم تفعل فلنا الحق في اتخاذ كل الإجراءات المكفولة بموجب القانون الدولي إزاء ذلك”.
ندد المعلم بالولايات المتحدة وتركيا واتفاقهما على “إنشاء ما يسمى بالمنطقة الآمنة داخل الأراضي السورية، وكأن هذه المنطقة ستقام على الأراضي الأمريكية أو التركية.. إن كل ذلك مخالف للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”، حسب كلامه.
وفي شأن اللجنة الدستورية، شدد المعلم السبت على رفض دمشق “فرض أي مهل” على عمل اللجنةالتي جرى تشكيلها قبل أيام في محاولة لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية. وجاءت كلمة المعلم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت نشرت الأمم المتحدة وثيقة تبيّن أنّ اللجنة مكلّفة بتعديل نص الدستور الحالي أو صياغة آخر جديد. وتقول الوثيقة إنّ اختتام المسار الدستوري من شأنّه السماح “بتنظيم انتخابات حرّة ونزيهة”.