حذرت صحيفة “الغارديان ” البريطانية من أن استئناف رأس النظام السوري بشار الأسد لإدلب قصف إدلب يهدد بأزمة إنسانية جديدة، مع فرار نحو 700 ألف مدني باتجاه الحدود التركية.
وقالت الصحيفة، إن آخر محافظة سورية تسيطر عليها المعارضة تعرضت لنحو 200 غارة خلال الأيام الثلاثة الماضية في هجوم دفع 700 ألف مدني للفرار باتجاه الحدود التركية، وأثار مخاوف من أزمة دولية وشيكة.
وأوضح المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري الخميس، بإن الغارات على شمال غرب إدلب نفذت بشكل أساسي ضد المدنيين.
وأشار عمال انقاذ إلى أن مستشفى ومخابز بمدينة أريحا استهدفهما حلفاء بشار الأسد الخميس وقتلوا 11 شخصا، كما استهدفت الطرق المزدحمة بقوافل المدنيين المسافرين شمالاً.
قال الكرملين إن روسيا ملتزمة تمامًا بالتزاماتها في إدلب، ولن نسمح بقسوة النظام لسوري تجاه شعبه، بهجمات وتسبب في إراقة الدماء، وسنفعل ما هو ضروري عندما يهدد شخص ما ترابنا، وذلك ردا على تصريحات لتركيا.
وإدلب والمناطق الريفية المحيطة بها محمية اسميا باتفاقية وقف التصعيد التي تم التوصل إليها بوساطة موسكو وأنقرة في عام 2018.
لكن القتال في المنطقة ازداد سوءًا بشكل مستمر، منذ ظهور جبهة “تحرير الشام” التابعة لتنظيم القاعدة.
وتقول دمشق وموسكو إنهما يقصفان جبهة النصرة اليت تسيطر على إدلب الإرهابيين غير المشمولين باتفاق وقف إطلاق النار الذين كثفوا من الهجمات على حلب التي يسيطر عليها النظام .
غير أن وكالات الإغاثة وعمال الإنقاذ يقولون إن الغارات الجوية دمرت عشرات المستشفيات والمدارس وغيرها من البنى التحتية المدنية، وتحذر من حدوث أكبر أزمة إنسانية في الحرب المستمرة منذ تسع سنوات.
قالت الأمم المتحدة هذا الأسبوع إن حوالي 390 ألف شخص، حوالي 80٪ منهم من النساء والأطفال فروا من منازلهم منذ الأول من ديسمبر
وتؤوي المدارس والمساجد قرب الحدود التركية الآلاف من العائلات، الذين يعيشون في ظروف إنسانية سيئة للغاية مع نقص شديد في الطعام أو الدواء.
عن صحيفة ” الغارديان البريطانية ” ، للاطلاع على الموضوع الأصلي ، اضغط هنا