ليلة دامية شهدتها المحافظات العراقية بعد استمرار التظاهرات المطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية ومحاربة الفساد. مصادر حقوقية عراقية أعلنت ارتفاع أعداد القتلى إلى ستين على الأقل. فيما رضخت الحكومة ورفعت حظر التجول.
ارتفعت حصيلة قتلى احتجاجات العراق التي انطلقت الثلاثاء إلى 73، معظمهم من المتظاهرين، بينما أصيب نحو ثلاثة آلاف بجروح، وفق ما أعلنت لجنة حقوق الإنسان النيابية اليوم السبت (الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول).
وتتضمن حصيلة القتلى ستة عناصر شرطة على الأقل لقوا حتفهم خلال المواجهات التي اندلعت أثناء التظاهرات بين المتظاهرين المناهضين للحكومة وقوات الأمن في بغداد وعدة مناطق في جنوب البلاد، وفق مصادر طبية وأخرى في الشرطة.
وعلى صعيد متصل وجّه رئيس مجلس الوزراء العراقي القائد العام للقوّات المسلّحة عادل عبد المهدي برفع حظر التجول من الساعة الخامسة (بالتوقيت المحلي)، من صباح اليوم السبت وفق ما أوردت وكالة الأنباء العراقية. وقالت خلية المتابعة في مكتب رئيس الوزراء إنها تتواصل مع “أطراف مؤثرة” في الحراك الجماهيري في ست محافظات، لم تحددها، وهناك “اتفاق على تلبية المطالب المشروعة”، دون مزيد من التفاصيل.
وكان عبد المهدي أعلن ليل الأربعاء/ الخميس فرض حظر التجوال التام للمركبات والأفراد في بغداد من الساعة الخامسة من صباح أمس بالتوقيت المحلي وحتى إشعار آخر، على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد دعا مساء أمس الجمعة، الحكومة العراقية إلى الاستقالة وإجراء انتخابات مبكرة تحت إشراف أممي، وفق ما أفادت قناة ” السومرية” العراقية. و قال رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي الجمعة إن بلاده تحتاج إلى ثورة لمحاربة الفساد وتدعم مطالب المتظاهرين وسلميتها. وأكد الحلبوسي اليوم “رفضه التصادم المسلح الذي حدث في التظاهرات”.
وشهد العراق احتجاجات عنيفة منذ الثلاثاء بدأت من بغداد وامتدت إلى مدن في جنوب العراق ذات غالبية شيعية، للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد.