( الصفقة القذرة ) …تركيا تندد بالاتفاق المبرم بين “داعش” و”بي كا كا” بخصوص الرقة السورية

( الصفقة القذرة ) ...تركيا تندد بالاتفاق المبرم بين "داعش" و"بي كا كا" بخصوص الرقة السورية

نددت تركيا بالاتفاق المبرم بين تنظيمي “بي كا كا/ب ي د”، و”داعش” الإرهابيين، بخصوص مدينة الرقة السورية(شمال)، ليغادر بموجبه الأخير المدينة لصالح الأول.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية، مساء الثلاثاء، واطلعت عليه الأناضول.
تجدر الإشارة أن الاتفاق المذكور، وقع بين التنظيمين الإرهابيين، منتصف أكتوبر/تشرين أول الماضي، وأعلنت واشنطن أمس أول الإثنين علمها به، ومباركتها له.

وذكر بيان الخارجية التركية، أن “الاتفاق المذكور، يعتبر نموذجًا جديدًا على اتجاه هذه التنظيمات الإرهابية للتعاون مع بعضها البعض عاجلًا أم آجلًا، في ظل تعاون دول مع تنظيم إرهابي، لمحاربة آخر”.

التعاون الذي يتحدث عنه بيان الوزارة التركية، هو دعم الولايات المتحدة الأمريكية، لتنظيم “بي كا كا/ب ي د”، لمحاربة تنظيم “داعش”، وهو ما تستنكره أنقرة باستمرار

وبحسب معلومات حصل عليها مراسل الأناضول، من مصادر محلية منتصف أكتوبر الماضي، فإن مباحثات استمرت لإسبوع بين التنظيمين الإرهابيين.

وأسفرت المباحثات عن التوصل الاتفاق، سمح بموجبه تنظيم “بي كا كا/ب ي د” الإرهابي، للمقاتلين الإرهابيين المحليين التابعين لداعش، بترك الرقة، والتوجه لريف دير الزور.

لكن في المقابل لم يتم السماح لمقاتلي “داعش” من الأجانب بمغادرة المدينة.

الخارجية التركية، اعتبرت في بيانها، بنود الاتفاق المتعلقة بالسماح لعدد كبير من عناصر “داعش” بمغادرة الرقة “تطورًا خطيرًا للغاية”.

وشدد البيان على أن الهدف الرئيس لتنظيم “بي كا كا/ ب ي د” الإرهابي، ليس محاربة “داعش”، وإنما “خلق سياسة أمر واقع بالمنطقة، واحتلال الأراضي السورية، وتغيير البنية الديمغرافية هناك”.

والإثنين، نفت وزارة الدفاع الأمريكية(البنتاغون) ضلوعها في الاتفاق المذكور، مشيرة بالوقت ذاته احترامها له.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها متحدث البنتاغون لشؤون الشرق الأوسط إريك باهون، لمراسل الأناضول، حول الأخبار التي تحدثت عن الاتفاق المذكور.

واعتبر باهون الاتفاق “حلًا محليًا لمشكلة محلية”.

وشدد على أن “الهدف الرئيس من الاتفاق هو حماية المدنيين”، مضيفًا “قد لا نتفق دائما مع حلفائنا(في إشارة لتنظيم بي كا كا/ب ي د)، لكننا نحترم مساعيهم لإيجاد حلول لمشاكلهم”.

ولفت باهون أن الاتفاق تم بواسطة قبائل عربية، وما يسمى بـ”جهاز الشرطة ومجلس الإدارة المدني” بالرقة، الذي شكله تنظيم “بي كا كا/ب ي د” الإرهابي في المدينة.

وذكر المتحدث أن مسؤولا رفيعًا من تحالف محاربة داعش، راقب الاتفاق، مشددًا في الوقت ذاته على أن “التحالف لم يكن طرفًا مؤثرًا في الأمر”. 

يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية